السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عندما تحصل لي صعوبات في شيء ما بعدما استخرت فيه الله عز وجل، هل أكمل المحاولة في ذلك الشيء أم أتوقف عند أوّل مشكلة؟
و جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله.
عندما تحصل لي صعوبات في شيء ما بعدما استخرت فيه الله عز وجل، هل أكمل المحاولة في ذلك الشيء أم أتوقف عند أوّل مشكلة؟
و جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك - أختنا الفاضلة - في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل مكروه.
الاستخارة – أيتها الأخت الفاضلة - هي طلب الخيرة في شيء، وقد أجمع العلماء على أنها سنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال أهل العلم أن الندم لا يلحق من استخار الله عز وجل واستشار خلقه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره" وقال قتادة: "ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم".
وعليه فإذا صليت الاستخارة وأخذت بالأسباب، فتوكلي على الله وامضي في الأمر إلى آخره، وثقي أن الله يسلمك للخير، والخير هو ما يريده الله ولو كان غير مقصودك، فالله في القرآن يقول: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، واحذري - أختنا الفاضلة - من السخط على الله بعد إذ استخرت، فقد قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: (إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له) ثقي في الله وتوكلي عليه حتى يستبين لك الحق واضحا والباطل كذلك، واصطحبي الرضى، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يسعدك في الدارين، والله الموفق.