السؤال
بداية أشكركم على مساعدتكم وجهودكم, جزاكم الله خيرا.
أعاني من عدم الثقة بالنفس, ومن الخوف من المواقف الاجتماعية, وطوال طفولتي كانت تعيسة بسبب والدي؛ لأنه هو الآخر يعاني من اكتئاب ثنائي القطب, ودائما كنت في جو مشاكل كثيرة جدا بين والدي ووالدتي, سببت لي ضيقا نفسيا كثيرا, وكونت شخصيتي التي لست راضيا عنها، ثم تزوجت, وتركت المنزل, ولكني ما زلت أتحمل مسؤوليتهم, ومسؤولية علاج والدي من الاكتئاب الذي لديه منذ أن كنت صغيرا, ولكن استمرت المشاكل في شخصيتي, ومنذ فترة ارتفعت أنزيمات الكبد لدي, وارتفع الضغط عندي, وارتفع الكوليسترول؛ فكتب لي الدكتور دواء (كرستور وتريتاس) نصف قرص, وأيضا أنا مصاب بالقولون العصبي.
منذ أسبوع تعرضت لموقف يتطلب فيه أن أكون اجتماعيا, ومجرد شعوري بذلك أصبت بقلق وفزع شديد, وفقدت السيطرة على نفسي من الخوف, وأصبت بسرعة نبضات القلب, وعدم القدرة على الوقوف.
هذه ليست أول مرة, ولكنها أشدها, وزادت مشاكل العمل, وأشعر بأن الجميع يقلل من قدري بسبب طيبتي الزائدة -كما يقولون-, لا أريد أن أبقى هكذا, ولا أريد أن يفهم الناس طيبتي بأنها ضعف, فهذا يقلل من ثقتي بنفسي كثيرا, وأشعر بأنني ضعيف, وأن الناس تستخف بي, وتتلاعب بي.
أيضا هذه مشاكل والدي وحالته النفسية, ومسؤوليتي نحو والدي, رغم أني متزوج, ومنفصل عنهم, وقد قررت أنا وزوجتي أن أذهب لطبيب نفسي, وأنا خائف من العلاج النفسي, وأن أصبح مريضا نفسيا, وأن لا أشفى إلا بالأدوية كوالدي, وقد كتب لي الطبيب هذه الأدوية بالجرعات الآتية:
- (استيكان) نصف قرص.
- (ستلاسيل) قرصا صباحا ومساء.
- (ليبراكس) قرصا صباحا ومساء.
- (اندرال) 10 أقرص صباحا, ولمدة أسبوع, وقال لي إن هناك جلسات سلوكية, كشق ثان من العلاج بعد العلاج الدوائي, ويجب أن نأخذ عامل الوراثة في الاعتبار.
أسئلتي: ما حالتي؟ وهل هي صعبة؟ وهل هذه الأدوية دائمة أم مؤقتة؟ وأنا لا أريد أن أعيش حياتي بالأدوية كوالدي, وهل لهذه الأدوية أضرار؟
علما أني لم أُعِد التحاليل (للكوليسترول ولأنزلمات) الكبد وغيرها بعد العلاج, وأنا الآن بدأت بممارسة الرياضة بشكل يومي, ولم أبدأ العلاج بعد, فما رأيكم بالمرض النفسي بالوراثة؟
وشكرا.