السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أكتب لكم رسالتي، وأتمنى أن تساعدوني، فأنا أتألم منذ عام، وأعيش في حزن وبكاء شديدين، فقد كنت أعيش مع زوجي في حب وسعادة وتفاهم منذ عشر سنوات، وكان يضرب بنا المثل في الحب والتفاهم، وتحملت معه ما تحملت من مشاق الحياة، فقد تزوجته وقد كان متخرجا لتوه من كلية الهندسة، وتحملت سفره منذ بداية زواجنا، وكنت أترك أهلي وأعيش مع أمه إرضاء له ولأمه من دون أن يطلب مني، ولا أحب أن أتكلم بكل ما تحملته في هذه السنين، لأنني لا أريد تضييع أجري.
حتى قرر منذ سنتين أن يأخذنا معه، وتحملت هنا أيضا ما تحملته حتى تحسنت ظروفه -بفضل الله-، ولكن بمجرد أن تحسنت ظروفه، وبدلا من أن يفكر في من تحملت، فكر في نفسه فقط، وقرر أن يتزوج بأخرى، ومع أني لا أرفض التعدد، وأعرف بأنه شرع الله، ولكني أشعر بالظلم في حالتي، فقد تحملت الكثير، فماذا لو كان عوضني ولو لفترة، فمنذ زواجنا وأنا أتمنى أن أعيش معه حياة مستقرة بعيدة عن السفر مثل أي أسرة، ولكنه حرمني منها من قبل بسفره، والآن بزواجه، كما أن ظروف عمله صعبة، ومعظم وقته في العمل، ولكنه لم يرحمني، ولم يرحم دموعي وحزني، وأخفيت عن أهلي أمر زواجه خوفا عليهم من الحزن، فأنا ابنتهم الوحيدة، وماذا سيكون حالهم لو عرفوا بأن ابنتهم تبات لوحدها مع ابنتها في الغربة، ولا يعلم بحالها إلا الله؟
ومنذ أن تزوج وأنا حزينة، فبين فترة وأخرى تحدث بيننا مشاكل وخلافات، فأنا لا أتحمل وجوده عندها، وتقسيم وقته القليل أصلا بيني وبينها، فقد وافقت على أمل أنها نزوة وستنتهي، خصوصا أنها مغربية، كما أنه في بداية زواجهما كانت تحدث بينهما مشاكل كثيرة، وعدم تفاهم، حتى حملت، والآن هي على وشك الولادة، فأصبح لا يفكر أبدا في طلاقها من أجل المولود، ولكني لا أتحمل هذه العيشة، وأملي في أن يطلقها أصبح يتلاشى، وإحساسي أنها أصبحت تأخذ امتيازات لم تكن تأخذها من قبل بسبب ولادتها، فكل ذلك أصبح يشعرني بالموت، وكأنه أهون علي مما أنا فيه، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فأنا أشعر بأني أحترق، وحياتي كلها راحت، ولا يستطيع أحد أن يقدر ما بداخلي حتى هو، فهو لا يرى أن ما يفعله يحزنني أو أن فيه إهانة لي، فما ذا أفعل؟