السؤال
السلام عليكم..
أنا سيدة في 39 من عمري، أصبت قبل 3 سنوات بمرض هاجم كل مفاصل جسمي بالتدريج، ولم ينفع معه أي من مضادات الالتهابات أو المهدئات، ووصف لي الطبيب بريدونيزون 40 ملجرام، وبعد أن تحسنت توقفت عن العلاج بالتدريج، واكتشفت فيما بعد مع رجوع الآلام بين وقت وآخر أنه مرض مناعي، ولكن لم يتم تحديده، لعدم وجود أخصائيين في بلدي.
وفي زيارة لطبيب متخصص لبلادنا، أكد لي بأني مصابة بالذئبة الحمراء من خلال الأعراض والفحوصات الأنا والأينا ومجموعة الأينا بروفايل، علماً بأن معاناتي كلها في المفاصل، من: ألم، وتورم، وتنميل، وبقيت مستمرة على بريدونيزون وايموران وبلاكونيل، وحالتي شبه مستقرة، ولا توجد أي مضاعفات في الكلى والدم أو غيره –والحمد لله-.
إلا أننا منذ 9 أشهر غادرنا البلاد للدراسة، وأوقفت الايموران بناء على تعليمات طبيبي المتابع لحالتي في وطني، وهنا أصبت بالتعب مرة أخرى، وذهبت لأخصائي باطنة وأمراض الدم، فطلب مني أن أوقف البلاكونيل، لأني مرضعة لطفلة بلغت العام الآن، وكنت قد تعرضت لمضاعفات خطيرة في ولادتها، لأني لم أرد أن أرفع الجرعة وقت الولادة خوفا عليها.
مؤخراً ومنذ 3 أسابيع رجعت لي الآلام، وازدادت حدتها مع الوقت، فرفعت الجرعة التي كانت قد نقصت لـ 5 مليجرام إلى 10 ثم 15 وبدون فائدة، فالآلام تزداد، وبالذات في الليل، واستخدمت مهدئات وإبر فولتارين عند الحاجة الماسة لها، كوني بالدرجة الأولى أم لثلاثة أطفال أكبرهم في السابعة، ولا راعي لهم غيري، ويتطلب مني ذلك جهداً بطبيعة الحال، ولا أخفي عليك أن القلق يتملكني من أن تحدث لي مضاعفات هذا المرض، وفي نفس الوقت الذي أتمنى ألا يكون عندي المرض أصلاً، خصوصاً بعد أن قمت بعمل فحص هنا ولمرة واحدة، واستغربت أن النتيجة ظهرت نيجاتيف، وطلب مني الدكتور هنا إعادة الفحوصات، إلا أني لم أتمكن للآن من عمله، علماً بأني في بلدي قمت بعمل الفحوصات مرات ومرات، ودائماً النتيجة موجبة، وفي مختبرين لهما سمعة في الإجادة.
أعتذر لإطالتي، ولكن كلي يقين بأنكم ستقرؤون ما كتبته، وستساعدونني، لأني كلما قرأت إجابتكم أجدكم تكتبون بأن البلاكوينيل دواء أساسي في مرضي هذا، ودكتوري هنا أوقفه، وآلامي شديدة هذه الأيام، فأرجو إفادتي.
جزاكم الله عني كل خير، وجعل ما تقومون به لمساعدة المرضى في ميزان حسناتكم.