السؤال
أخي طالب في الصف الثالث الثانوي العام الماضي لم يدخل الامتحانات، كان يقول عنه مدرسوه أثناء العام الدراسي: إنه مشتت ولا يستطيع الإجابة على الأسئلة السهلة، رغم أنه قد حصل في الصف الثاني الثانوي على مجموع 92% علمي.
ترك المنزل، وجلس في شقة لنا مجاورة غير نظيفة وليس بها شيء، وكانت الكهرباء تقطع في الصيف ولا يخرج منها أبدا، وندق عليه الباب ولا يخرج ويظل داخلها حتى مع الحر وانقطاع النور، مع أنها أصلا غير نظيفة ومهملة وقديمة جدا، وكان يقول: إني حلمت بالنبي، ومرة حلمت بالله، ومرة تزوجت ولي ابن اسمه عبد الله، حتى أنه سمى الموبايل أبا عبد الله!
كنا ندور على المشايخ ولكن دون فائدة، ومر عام كامل وهو في تدهور، فذهبنا لطبيب نفسي دون وجوده معنا، فشخص الحالة على أنها فصام، ووصف دواء زبركسا 10 مجم لمدة شهر كامل، وقال الطبيب: إن التحسن سوف يكون خلال أسبوع، ولم يحدث أي تحسن بعد شهر، والحزن شديد على وجهه.
ذهبنا إلى طبيب آخر، ووصف له سيبرالكس واولابكس، وحدث تحسن بعد أسبوعين تقريبا، ترك الشقة، وصلى في المسجد كل الصلوات بعد أن كان يؤديها كلها في الشقة التي يمكث فيها، وحلق شعره عند حلاق بعد أن كان يقوم بحلاقته بنفسه حلقا كاملا على غير عادته طوال حياته، وكان يرتدي قبعة طوال الوقت على شعره فنزعها، واستمر لمدة شهرين يأخذ الدواء في العصير، فحدثت له تحسن جميل، ورجع إلى المذاكرة أيضا.
ثم اكتشف الدواء في العصير فرفض أخذ أي عصائر ولمدة 3 أيام بدون دواء فحدثت له انتكاسه ربما، فرجع إلى الشقة القديمة، وترك المذاكرة، وظهر عليه التعب الشديد، وأصبح يردد جملة (ما خلاص) عندما كنا نقول له: ذاكر كما كنت تذاكر، فوضعنا الدواء في الأكل بعد 3 أيام، واستبدلنا الاولابكس بالاولازين؛ لأنه ليس له رائحة، ولكن دون تحسن مثل الأول.
ثم وصف لنا الطبيب دواء اريبركس يضاف إلى الاولازين والسيبرالكس؛ لتحسين قدراته المعرفية وللمذاكرة، الآن مستمر على الاولازين والسيرالكس والاريبركس لمدة 12 يوما، وحالته مستقرة نسبيا، ولكن ما زال عليه الحزن، ولم يعد يذاكر مثل الأول عندما كان يأخذ (اولابكس + سييرالكس) مع العصير، ويكتب كثيرا أشياء بدون هدف واضح مثل: (جدول الأعمال اليومية) والمتضمن قص أظافر، الصلاة، صلاة النوافل، والذكر والتسبيح، وهكذا، ويخرج أحيانا كثيرة للمشي دون هدف! ولا يذاكر، وحزين فما العمل الآن؟
أفيدونا أفادكم الله، هل ما عنده حقا فصام؟! وكيف نخبره أنه يحتاج للذهاب للطبيب؟ حيث إنه يرفض تناول الدواء، حتى قلنا له: هذا الدواء للتركيز، وبماذا تنصحوننا الآن؟!