السؤال
عمرى 42 عاما، كنت أعاني دائما من حرقة في المعدة خلف القلب مباشرة، خاصة عند الجوع وبعد الأكل، وكنت أشعر دائما بأن الأكل يسقط في قلبي وليس في معدتي، بالإضافة للخفقان الدائم وآلام في الظهر خلف القلب مباشرة، وصفار دائم في الوجه، صفار ليس كصفار الإرهاق.
بالإضافة إلى الإرهاق الدائم، والشعور بالتعب والوهن، والإمساك الدائم، والذي لا يستجيب لأي شيء، بالإضافة للصداع، وأنا لا أشرب الماء أبدا لا صيفا ولا شتاء، إلا إذا أكلت شيئا به أملاح كثيرة، وأستعيض عنه بالشاي الذي أشربه كثيرا، وذلك لأني أشعر بالبرد إذا شربت الماء.
وكنت كلما شككت أن المشكلة فى القلب أذهب لعمل موجات صوتية على القلب، فتخبرني الطبيبة أن الأمور طبيعية فأعود وهكذا، وأنا أعاني من انخفاض بسيط في الكوليسترول الحميد، وانخفاض بسيط أيضا في هرمون الغدة الدرقية، ولكني لا أتناول علاجا لخوفي من العلاج بالهرمونات، وأذكر أنني منذ عشرين عاما تقريبا كنت أعاني من الهبات الساخنة التي توقفت فجأة كما أتت، ولم تؤثر كثيرا على انتظام الدورة التي ظلت منتظمة إلى فترة قريبة وحتى سن 39 الذي بدأ بعدها التخبط في مواعيدها، وغابت مرة لأكثر من شهرين، حتى ظننت أنها اختفت، ثم عادت تنتظم قليلا ثم تضطرب.
ومنذ يومين تقريبا وبعد أكلة كبيرة نوعا ما؛ هاجمتني آلام رهيبة، وخفقان شديد، وتجشؤ، ونزلت فجأة لألتقط شيئا من الأرض فشعرت بانضغاط شديد في القلب، استمر حوالي ربع ساعة ثم خف قليلا لكنه استمر لليوم التالي، أتحرك ببطء، وأتنفس بصعوبة، وأشعر بتخدر في ذراعي، مع استمرار آلام المعدة دائما، وهذا كان الأمر الجديد أنها لم تتوقف أبدا، وزادت حتى أشعر أني سأتقيأ دما.
بالإضافة إلى آلام في أعلى الكبد تأتيني بعد الأكل بفترة ولكنها ليست شديدة، فأخذت قرصا من دواء باريت، وما إن أخذته حتى شعرت لأول مرة في حياتي بالراحة، ولم أعد أشعر بالنبضات الشديدة التى كنت أشعر بها، وظل الأمر طيبا لليوم التالي، لكني قرأت آثار الدواء الجانبية فعدلت عنه إلى زنتاك الذي لم يحدث أي تحسن تقريبا.
ذهبت لعمل أشعة تلفيزيونية على القلب والمعدة، فأخبرتني الطبيبة أنه لا يوجد شيء في القلب، ولا حصوة في المرارة، فقط بعض الدهون على الكبد.
الآن ماذا أفعل؟ عدت (لباريت) وارتحت لكن ليس كأول مرة، فهل أستمر عليه؟ علما بأني آخذ قرصا واحدا في اليوم.
أخشى أن تكون قرحة، مع ملاحظة أن لون البراز كان أسود منذ حوالي شهر، ولم تكن الآلام بهذا الشكل، ولكنه الآن عادي، كما أني أعاني من الشعور بأني لا أستطيع الرؤية جيدا.
علما بأني أعاني من تليفات حميدة في الثدي منذ أكثر من 10 سنوات، وكثيرا ما تؤلمني ثم تهدأ أسبوعا أو أكثر ثم تعود وهكذا.
أرجو الإجابة، وأعتذر عن الإطالة.