السؤال
السلام عليكم ..
أنا فتاة في الـ 22 من عمري، خطبني شاب أكبر مني بـ 3 سنوات، لنا معرفة بأخوات أم هذا الشاب، ولا أعرف عنه شيئاً قبل الخطوبة، بعد الخطوبة جرى بيننا اتصالان، كان الأول سيئاً؛ لأنه كان معارضا لكل شيء: دراستي، واختلاطي بأهلي وصديقاتي، والثاني كان لا بأس به، فقد وافق على بعض الأساسيات التي رفضها.
بعد عقد القران لاحظت عليه تغيراً مفاجئاً في المزاج والتفكير، والتعامل والكلام معي، وكانت له حالتان:
الأولى: شخص طيب ومتفهم وكريم، يقدرني وكثير الثناء علي، ومدرك لحركاته وأقواله.
الثاني: شخص عصبي ويثير المشاكل لأتفه الأسباب، وتفكيره متشائم، ويتوقع الأسوأ مني ومن كل شيء، ينكر كل ما فعل وكل ما قال، ويبحث عن مشكلة لأي سبب.
كنت في كل مرة يتغير فيها تغيرا مفاجئا ألتمس له العذر، وأتوقع أنها ظروف في العمل أو مشاكل في بيت أهله، كان دائماً يصر على تحقيق ما تطلبه نفسه في اللحظة نفسها دون أي تأخير، وإلا قلب الدنيا وغضب، ولكن بعد أن زادت الحالة عن حدها، وضحت له ما لاحظته منه، ولكن لم يتكلم ولم يبرر لي ما يحصل معه.
مع العلم أنه مدخن، وينام يومين متواصلة، ولا ينام ليومين أو أكثر، ولا يتحمل وليس عنده أي صبر، وسريع الملل والضجر، وإحساسه دائما بأنه مظلوم، وتتقلب مشاعره بين الحب الشديد والكره الشديد في نفس اليوم، له تفكير غريب وتفسيره خاطئ للأمور.
والآن بعد مرور 8 أشهر اعترف لي بأنه مريض نفسياً، وهذا المرض معه منذ سنتين ونصف، ولم يتبق على الزواج إلا شهر واحد، هو ظلمني وخدعني؛ لأنه لم يخبرني أول أيام الخطوبة بهذا المرض.
أرجو منكم المساعدة: هل هذا المرض يمكن أن يشفى منه أم لا؟ هل أكمل حياتي مع شخص مريض؟ هل حياتي في خطر معه؟ حيث قرأت أن هذا المرض يسمى الاكتئاب الوجداني ثنائي القطبية، أو انفصام في الشخصية، وأن المصابين بهذا المرض لا يدركون تصرفاتهم، ويمكن أن يؤذوا أنفسهم وأهليهم، أرجو مساعدتي.