السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مقبل على الزواج، عمري 26 عاما، منذ عامين ونصف أحببت فتاة وأحبتني حبا عظيما، على رغم أنه تخلل هذا الحب أمورا أغضبت رب العالمين منا، لكن -والله- كنت صادقا معها.
كنت وقتها في الجامعة، وفي لحظة تقدم لها شخص، وقالت: إن أهلي مقتنعين به وهي تبكي، وأنا لم يكن بوسعي إلا أن أكلم والدتها حتى أخبرها بأني أريدها على كتاب الله وسنة رسوله، لكن رفضوا حتى استقبالي ولا أعلم السبب.
لم يحصل بينهما نصيب فافترقا، ثم اتفقنا وتعاهدنا أن نكمل باقي العمر معا، لكن تقدم لها شخص آخر وقرأوا الفاتحة بدون علمها، وعندما علمت همت بالبكاء، وتراجعوا عن الموقف بعد إلحاحها.
وبعد أن تخرجت أنا من الجامعة، وتوظفت في شركة محترمة، واقترب اليوم الذي سأتقدم لها به، اتصلت علي وقالت: لقد كتبت كتابي وأجبرت إجبارا شديدا.
لم أتمالك نفسي وهممت بشتمها وسبها، ثم تقابلنا ولم نخرج بنتيجة، ولاحظت أنها بعد أن أخبرتني بدأت عليها ملامح الفرح الخارجية بسبب خطبتها، وتقول: الله يعلم بالذي في قلبي، وأنا لم أقدر على عمل شيء، لا أعلم هل كان هذا من فعلها أم لا؟
في النهاية: أنا مصاب بمرض العشق الذي بدأ يظهر على وجهي وكلامي، وضيق صدري، وأسبح بأفكاري وأتخيلهم في مواقف تذيب أعصابي وتعذب روحي، وأخاف أن أفقد عملي بسبب ما حصل بعد أن بنينا آمالا وأحلاما سوية.
ماذا أفعل لكي أخرجها من عقلي ومن قلبي؟ على الرغم من أني هذا اليوم قررت الابتعاد عنها، وتخليت عن كل شيء يذكرني بها؛ لأنه لا فائدة من أي كلمة معها.