السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحبابي الغالين: لدي استفساران وأحتاج إلى مساعدتكم.
المشكلة الأولى: أعتقد أن عندي وسواس الذهاب إلى الخلاء قبل الصلاة، وعادة قبل صلاة المغرب، والمشكلة أني عندما يؤذن المؤذن أقوم بتجهيز نفسي لفريضة المغرب، ولكني مع الأسف أذهب إلى دورة المياه وأقعد حتى قبيل انتهاء الصلاة، أحيانا أجلس بفائدة وأحيانا لا، والمشكلة أن الشعور بالذهاب إلى الحمام -أجلكم الله- تنتهي أو تفرغ عند انتهاء صلاة المغرب.
والمشكلة التي حيرتني أني أذهب للخلاء وأقضي حاجتي وليس مضيعة للوقت, وجربت أن أتجاهل الذهاب إلى دورة المياه، وغالبا بعد الخروج من البيت يذهب الشعور بالحاجة للذهاب إلى دورة المياه، وأحيانا لا، فأضطر أن أذهب إلى حمامات المسجد وتفوتني الصلاة، فأحزن كثيرا جدا، وأتوب وأصلي مع الجماعة الثانية.
هذا الأمر حدث لي بعد أن ساعدني ربي على ترك العادة السرية والحمد لله والمنة، وكنت أمارسها لفترة طويلة جدا، وتعرفت عليها من باب الصدفة قبل أن أحتلم، وكنت أمارسها مرة في الأسبوع وغالبا مرة في الشهر، وكنت أحاول كثيرا أن أدعها إلى أن وفقني ربي لكثرة الدعاء في جنح الليل، فعافاني الله منها ولله الحمد والمنة.
سؤالي الثاني: هو عن البنات بشكل عام وبالتحديد من هن دون الثالثة عشرة فإني أصبحت أقلق عليهن كثيرا جدا، وأخاف عليهن حتى أني أستغرب كثيرا من الآباء الذين يتركون بناتهم يذهبن إلى المدرسة بالحافلة أو مع السائق، وأحيانا إذا رأيت بنتا في الشارع لوحدها سواء ذاهبة أو عائدة إلى المنزل أراقبها إلى أن تدخل منزلها وأطمئن عليها، حتى ولو أنها ليست من أقاربي.
أيضا أنا خائف جدا على ابنة أخي الأكبر، فهم في منطقة نائية وعندهم مدرسة للبنات في زاوية المنطقة، ويريدها أن تذهب وترجع لوحدها أو مع صديقاتها على أرجلها بحكم العمل، وأنا أخاف من هذا الموضوع، فالتحرشات موجودة هناك كما سمعت من أخي، وأصبح أخي يقول لي: أنت موسوس، وسوف تذهب بنفسك إلى المهالك.
ماذا أفعل؟ بنت أخي لم تكمل 6 سنوات، وتركها هكذا للذهاب من وإلى المدرسة يعرضها للخطر، وأيضا المدرسة تعتبر بعيدة نوعا ما، وتحتاج إلى 10 دقائق للوصول إليها من المنزل، هل ما أنا
عليه يعتبر وسواسا أيضا؟
أشكركم جدا جدا، وآسف أحبتي على الإطالة بارك الله فيكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.