السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت معي المشكلة منذ 6 سنوات، كنت طالبا مجتهدا أدرس باستمرار وأواظب على قراءة الذكر الحكيم وإقامة الصلاة، ولكن كانت علاقتي مع الآخرين ضعيفة، واجتماعاتي قليلة لانشغالي.
وقد حدثت معي مشكلة في المدرسة: أحد الحاسدين في الثانوية افتعل مشكلة وأثار الآخرين علي؛ وبما أن اجتماعاتي ضعيفة لم أكن قادرا على الدفاع عن نفسي، فصرت متمردا، وصرت أعاند أهلي، وتركت الصلاة، وصراحة كانت تلك المشكلة وكرهي لذلك الشخص وسواسا لم أستطع الدراسة معه.
هداني الله وأنقذني واستطعت اجتياز تلك المرحلة، ودخلت الجامعة، ولكن بقيت لدي بعض المشاكل إلى الآن، والتي تبدو كوساوس لا أدري كيف أتخلص منها:
1- عندي فكرة سميتها (الانتقالات) وهي أني عندما كنت أدعو لنفسي بشيء من الأمور أتذكر أحد الذين أكرههم والذين أساؤوا إلي بتعاملهم، والحمد لله أنا شاب ملتزم بمبادئ الإسلام والأخلاق، ومعظم الذين أساؤوا لي كان ردي أن شكوتهم لله؛ لأني عاجز عن الرد عليهم، وعندما أتذكر هؤلاء أثناء دعائي أتخيل أني قد دعوت لهم بذلك الأمر، فأغضب وأستغفر من دعائي وأترك الدعاء.
وكذلك يحدث معي عندما أقرأ القرآن أتخيلهم، أو أنني أفيدهم بتذكرهم أثناء القراءة فأترك القرآن وأنا محزون موسوس، وكذلك الصلاة، وأحيانا عندما أمشي أتخيل إذا مشيت بخطوة كذا قبل كذا سأفيدهم، أو إذا حادثت فلانا بعد الدعاء ستنتقل له الأمور التي كنت أدعو بها، وهكذا.
2- أنا أعامل الناس بكل محبة واحترام حتى السفهاء، ولكنهم يتكبرون علي ويعاملونني وكأني طفل صغير، أو خادم يملون عليه أمورهم، كنت أرعى مشاعرهم وأنصحهم، وأحكي لهم مشاكلي، لكنهم يحسدونني، وعندما تحدث أية مشكلة يستهزؤون بأسراري أمام الآخرين ويتكلمون عني.
3- أحيانا عندما أدرس تأتيني وساوس كافرة أستغفر الله منها مطولا.
4- حاليا لدي فحوص ولا أستطيع التركيز عندما تأتي فترة الامتحانات، أتذكر كل موقف سيء حدث معي، وأكره أشخاصه وأدعي عليهم، وهكذا يضيع وقتي ولا أدرس.
أرجو أن تساعدوني جزاكم الله خيرا، وأبعد عنكم ما أعانيه.