السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي الخوف من ركوب الطائرة، وعند الركوب أشعر بالخوف الشديد، ومع كل مطبة هوائية يزداد الخوف، ولكن -الحمد لله- خوفي داخلي لا أحد يشعر به ممن هم بجانبي في الطائرة، وشعرت بهذا الخوف بعد إحدى الرحلات وأنا عائدة من ماليزيا، كادت أن تسقط بنا الطائرة لولا رحمة الله بنا، ودائما يأتيني تفكير أنني إذا ركبت الطائرة فممكن أن تقع بنا، وممكن أن لا نصل للمكان، ومن هذه الأفكار السلبية، وحتى إذا وصلت أحمل هم العودة.
والآن لدي رحلة لأمريكا من الرياض إلى واشنطن، بماذا تنصحونني، مع العلم أنني لم أركب الطائرة منذ ثلاث سنوات تقريباً، وهذه السفرة مهمة، هل تنصحوني أراجع طبيبة نفسية أم أتحدى نفسي وأسافر، لأنني مرة زرت طبيبا نفسيا وأعطاني حبوب لا أذكر اسمها، وأخذت حبة قبل الرحلة بعدة ساعات، ولكن عند وصولي للمطار لم أستطع ركوب الطائرة، وخسرت التذكرة وكانت الرحلة
من الرياض إلى الكويت.
وأيضاً لدي خوف من ركوب المصاعد، لأن سبق وعلقت فيها، ولكنني لا أخاف من المصعد الزجاجي الذي يمكنني أن أرى الناس من الداخل، فقط أخاف من المصعد المغلق.
وأيضاً أخاف من إجراء العمليات، يأتيني إحساس أنني إذا دخلت غرفة العمليات سوف أموت، أو ممكن يأتيني نزيف وأموت.
وأيضاً أخاف من المرتفعات، يعني مستحيل أن أسكن في فندق بالأدوار العالية، دائماً أسكن بالأدوار السفلية، مثل ولادتي اضطرت الطبيبة تحويلي ولادة قيصرية، حيث أخذت أتشهد وشعرت أنني سوف أموت.
ما تفسيركم لحالتي، هل خوفي طبيعي، وبماذا تنصحوني، وهل ممكن أن أعالج نفسي من الفوبيا بدون علاج طبي؟ لأنني لا أحب أخذ العلاجات، وجزاكم الله خيراً.