السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بخوف شديد وسط الناس حتى في الزيارات العائلية، أو في الأماكن العامة، لا أنظر إلى أحد، وأحس أنني أفقد السيطرة على نفسي من أول خروجي من المنزل، وأحس أنني مراقبة، وأراقب نفسي وتصرفاتي، لا أستطيع العيش مرتاحة، وأحس بالوحدة عندما أكون في الجامعة، أو أي مكان عام، حيث أسرح كثيراً، وعندما أتحدث مع أحد أنسى الكلام الذي أقوله، أو لا أركز في حديث المتكلم معي، وبعض الأحيان يظهر على وجهي أو نظراتي شعور غير متوقع، ومخالف لما أحس به.
لا أستطيع التحكم والسيطرة على نفسي ونظراتي، وبعض الأحيان يظهر على شكل عدوانية، وتكون نظرتي حادة وكلامي حادا، ولا يكون هناك سبب، ولا أرتاح مع نفسي، وأحس الناس تراقبني وتعرف بماذا أفكر، أو إلى ماذا أنظر، ودائماً أسمع صوتا داخليا يتحدث لدرجة أنني أكون مشغولة معه، ويأخذني بعيداً عما حولي، ولا أركز بما يدور حولي، وأخاف أتكلم بالتلفون، أو أرد على أحد، ودائماً أرتب كلاماً وأوسوس كثيراً، وأفكر في ردة فعل الناس وأفسرها ضدي، ولا أركز كثيراً ولا أتصرف جيداً في مكان عام، أخاف وأرتبك وأتوتر لدرجة أنها أثرت على دراستي، انسحبت من الجامعة بسبب أنني أحس من حولي يكرهونني ويراقبونني، وهذا أثر على تركيزي، وأصبحت أسمع للصوت الداخلي، ولا أنتبه مع الأستاذ، وأحس بخوف شديد، ويظهر على نظراتي إلحادة، وهذا أثر علي كثيراً.
أنا سيدة متزوجة، وأم لطفل، ومرافقة لزوجي في أمريكا، وكنت قد بدأت في دراسة اللغة لأسبوعين ثم انسحبت بسبب هذه المشكلة، ومعي بكالوريوس في الحاسب الآلي، أرجو منكم مساعدتي لأنني أتمنى إكمال دراستي، فأنا أحس بجهد نفسي كبير لدرجة الإرهاق، بدون أن يكون هناك سبب خارجي، جزاكم ربي خيراً.
مشكلتي بدأت معي عندما كان عمري 15 سنة، على شكل وساوس في الدين، ثم تحولت الوساوس إلى وساوس في التفكير، في إحراج نفسي عندما أكون وسط الناس، وخاصة في قاعة الدرس، كنت أفكر وأوسوس كثيراً، عندما أجلس في مقعد ويكون المكان مزدحماً، يبدأ عندي الوسواس أنه من الممكن أن أحرج، بحيث أن يخرج مني ريح بصوت، وأفكر وأتوتر جداً، لدرجة أنني كنت قبل كل محاضرة أذهب إلى الحمام -أعزكم الله- حتى أرتاح، وأقنع نفسي، والآن تحولت لهذه المشكلة التي أثرت على تركيزي جداً، وأصبحت أسرح، ومجهدة ومرهقة جداً، أريد أن أرتاح ومعظم وقتي أفكر في أناس وأشياء في الماضي، أحس بمراقبة، تعبت جداً، أرجو منكم مساعدتي، وجزاكم الله خيراً.