السؤال
السلام عليكم...
أنا طالبة متخرجة من الثانوية، عانيت قبل سنة من جرثومة المعدة، وكان يصاحبها ألم شديد، ولكن ذهبت للمستشفى، وصرف لي علاجاً -والحمد لله- انتهى الأمر، ولكن الآن دخلت بأعراض نفسية شديدة، لم أعد أتحملها، لا أشعر بالواقع، أشعر بالذنب الدائم، ورغبه بالبكاء، ذهبت للمستشفى مرة أخرى، وصرف لي نفس العلاج مع علاجين آخرين، كان أشبه بالكابوس، وفترة الاختبارات لم أكن أنام فيها نهائياً، ولو نمت يكون النوم عبارة عن كوابيس.
أخبرت أمي بالموضوع، فقالت لا أستطيع أن أخاطر بك وأصرف لك علاجاً نفسياً دوائياً وأنت صغيرة، الأمر سيسوء!
هذا الأمر يقلقني كثيراً، يبدأ على شكل ضيقة شديدة بالحلق والصدر، بعدها لا أشعر بالواقع، وكثيرة النسيان، وأشتكي من أذني كثيراً، وأعاني من عدم الاتزان، ونظري ضعيف بشكل كبير، مع العلم أنني مصابة بالحول، أريد حلاً -جزاكم الله خيراً- فأنا أحاول الخروج مرة أخرى لمخالطة الناس بعد اعتزالي لهم لمدة سنتين، لا أخرج من المنزل أبداً، ولا أتحدث أبداً، هل الجرثومة تسبب كل هذه الأعراض؟ هل أستطيع أن أقوم بأي علاج غير العلاج الدوائي؟ فأنا أريده آخر حل لي -بإذن الله- لأنني -والحمد لله- أشعر بالرضا والراحة وقت الصيام كثيراً، وعندما آكل ترجع لي الأعراض، وأقرأ ولكنني لا أفهم، ولا أستطيع التركيز في شيء، أريد أن أعالج نفسي؛ لأن عندي أملا بالله، ولكن لا أعرف من أين أبدأ؟