السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا المجهود لما فيه خير الناس.
أما بعد: فلا أعرف من أين أبدأ، لديّ مشاكل كثيرة، ترددت كثيرًا في الكتابة عن هذا الموضوع، فعمري 15 سنة، عندما كنت في الصف السابع كنت من الأوائل في الصف، وكنت مهتمًا جدًا بدراستي، لكني كنت ضعيف الشخصية، فبعد انتهاء هذا الصف أراد والدي الذهاب إلى البحرين؛ لظروف العمل، وسوف يبقى هناك لسنتين، بعدها قررتْ عائلتي أن نذهب معه، وأن أُكمل دراستي هناك، وعندما بدأت السنة الدراسية (الصف الثامن) تفوقت في دراستي، وأيضًا كُنتُ ضعيف الشخصية.
عندما بدأت العطلة الصيفية، شعرت بالملل والفراغ، خاصة في شهر رمضان، بعدها شعرت بندم كبير؛ لأني كنت ضعيف الشخصية، وكنت دائمًا أسأل نفسي: لماذا فعلت كذا وكذا؟ ولماذا كنت كذا وكذا؟ وكنت أفكر في هذا الأمر باستمرار، لدرجة أني أريد النوم؛ لكي لا أُفكر، لكني لا أستطيع، واستمرّت هذه الحالة والاكتئاب إلى نهاية هذه العطلة.
عندما بدأت السنة الدراسية الجديدة (الصف التاسع)، أصبحتُ كثير الشجار مع الآخرين، ودائماً أفكّر بالشجار، لدرجة أن الأساتذة أصبحوا يقولون لي: إنك لا تعرف كيف تتعامل مع الناس، وكنت دائماً أفكر أني لو لم أضرب الأولاد فسوف أرجع ضعيف الشخصية.
أثّر هذا على دراستي كثيرًا، فكلما درست، يصيبني هذا الاكتئاب ولا أستطيع منعه، حتى في وقت الاختبار لا أستطيع التركيز، علمًا بأن السبب لكتابة هذه الرسالة؛ هو من أجل دراستي، ومن أجل مستقبلي؛ لأني فكرت أني لو بقيتُ على هذا الحال فسوف ينخفض معدلي مثلما انخفض السنة الماضية، أيضًا عائلتي مصرّون على أن أدخل مدرستي التي كنت أدرس فيها الصف السابع، وأنا رافض وبقوة، ولا أريدها؛ لأن لديّ ماضيًا أسود فيها، فكيف أقنع عائلتي بألا أدخل هذه المدرسة؟
أيضًا عندي تلعثم شديد في الكلام، يؤثر عليّ كثيرًا، وليس عندي أصدقاء، ودائمًا أبقى في الغرفة، وأستيقظ من النوم على أذان المغرب، وأحيانًا على أذان العشاء، فالاكتئاب دمّرني، لكن من جهة أقول: إنه جيد؛ لأنه يبقيني قوي الشخصية، أشعر أن هذه الرسالة غير كافية لشرح ما يحدث.
أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.