بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل 7 أشهر تقريبًا من الآن أصبت بحمى مالطية، وعانيت منها، وبعدها مررت بمرحلة اكتئاب، وكانت لأول مرة، وبعدها صارت عندي تقلبات نفسية كثيرة، وأعاني من حالة استغراب في كل شيء حولي وفي ذاتي، ما تشخيصكم للحالة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإصابات بالبكتيريا والفيروسية قد يعقبها الإصابة باكتئاب نفسي، أو قلق نفسي، وحتى بعض الحالات قد تنتج منها بعض الوساوس القهرية، والحمى المالطية على وجه الخصوص قد يحدث بعدها اكتئاب نفسي، وفي حالات نادرة جداً قد تحدث حالات ذهانية، وهذا الاكتئاب يعتبر اكتئاباً عارضاً ووقتياً -إن شاء الله تعالى- أي أنه سوف ينقشع وينتهي.

بالنسبة لحالة الاستغراب التي حدثت لك هذا نسميه باضطراب الأنية، واضطراب الأنية في مجمله نوع من القلق النفسي، إذاً مجمل القول أن الذي حدث لك هو نوع مما يمكن أن نسميه بالقلق الاكتئابي البسيط، -وإن شاء الله تعالى- سوف تتجاوزه من خلال أن تكون لك أنشطة حياتية جيدة ومختلفة، وأن تجعل نمط حياتك إيجابياً.

ذكرت أنك لا تعمل، ولكن يفضل إن كنت قد أكملت دراستك أن تعمل، فالعمل فيه خير كبير وعظيم، وأكثر من التواصل الاجتماعي، ويمكن أن تتناول دواءً بسيطًا مثل العقار الذي يعرف باسم جمبرايد، واسمه العلمي سلبرايد، وأنت تحتاج له بجرعة صغيرة، وهي كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم كبسولة صباحاً لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله، وقطعاً إن ذهبت وقابلت الطبيب أيضاً هذا سوف يكون جيداً، لكن عموماً الحالة البسيطة، قلق اكتئابي بعد الحمى المالطية، وهو عابر كما ذكرت لك.
.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.