السؤال
السلام عليكم
منذ أن جئت إلى الدنيا ووالداي يعاملاني بقسوة شديدة، وإهانة، وضرب، ويشهد الله أنني كنت دائما أحاول إرضائهم، وكانوا يفرقون بيني وبين أختي الصغرى في المعاملة كثيرا، حتى أطلق علي الناس لقب الخدامة، وكبرت، وبسبب دعائهم المستمر علي بأن الله لا يوفقني؛ فشلت في دراستي، ووصلت لسن 32 سنة ولم يتقدم أحد لخطبتي، وإذا حصل وتقدم لي خاطب؛ فإنه لا يرجع، وذلك لكثرة ما كان يدعو والدي ووالدتي علي بأن (قبح الله وجهك)، نعم، كانت لي أخطاء، ولكنها لا تستدعي كل هذا الغضب والدعاء.
أختي الآن متزوجة منذ عام، وحامل، ومن وقتها وأنا أدعو عليهم بمثل دعائهم علي، وأصبحت أحقد على أختي وأكرهها.
أعلم جيدا أن هذا خطأ، وأستغفر الله كثيرا، وأنا على يقين برحمة الله، فهل من الممكن أن لا يستجيب لي الله بسبب دعائهم علي، وبسبب دعائي عليهم، وتحميلهم ذنب ما أنا فيه، وبسبب حقدي على أختي وكرهي لها؟
دلوني، فأنا كل يوم أموت حسرة على نفسي، وأعلم أن ما أفعله خطأ كبير، وهل بكائي وحسرتي يعدان من الاعتراض على قضاء الله؟