السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، لدي صفة محمودة، بل مرغوبة في نظر قليل من الناس، وهي طيبة القلب والتسامح، وعند أغلب الناس يعتبر ذلك ضعفًا في الشخصية، وسذاجة وغباء، وأيضًا أنا سريع التأثر، وأبتعد عن الخصومات والمجادلات، وأحرص دائمًا على مشاعر الآخرين.
لدي ضعف في التواصل، -خاصة اللفظي- بشكل ملحوظ، وحتى الانزعاج الشديد والحساسية المفرطة من انتقادات الناس، ونقص واضح في مهارات التواصل الاجتماعي، ومهارات إثبات الذات، ومتقلب المزاج، وخجول جدًا ومهذب، وأحب الدراسة، والتعليم في كافة المجالات.
في المدرسة أعاني كثيرًا من زملائي، ربما من السخافة والتفاهة، وكلامهم غير اللائق، وربما من الجهل، وللأسف أصبحوا يستغلون طيبتي وتسامحي لقضاء مصالحهم، ويستهزؤون بي، وخاصة عند نطق أحد الأحرف اللثوية، وبعض الأحيان أتلعثم في الكلام، وأنا أصمت وأقول في نفسي: ما يدور حولي لا يستحق الكلام، فأنا محتار في طريقة تعاملي معهم.
لي صديق يشفق علي ويساعدني في النقاش، ويقف معي ودائمًا ينصحني أن أغير معاملتي معهم، وقال لي مقولة: "إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب".
سؤالي: هل للطيبة حدود؟ وكيف تنصحونني في التعامل مع زملائي في المدرسة؟ وهل يوجد حل لكي أصبح طليق اللسان؟ وهل يمكن أن أتخلص من خجلي وأصبح جريئًا بعض الشيء؟
ولكم جزيل الشكر.