السلام عليكم

أعاني من بشرة دهنية حساسة، أتعبتني كثيرًا، فيها حبوب ومسامات ورؤوس، وحاليًا أستخدم (الاكرتين) و(الدوكين) و(الفاكورت)، مع مضادات، لكني إذا غسلت هذا الكريم أحس بجفاف شديد.

هل ينفع استخدام (الجليسوليد) كمرطب لبشرتي؟ فأنا أخاف أن تزيد الحبوب! وإذا كان لا ينفع، فما أفضل مرطب لهذه الحالة؟

نسأل الله أن يجزي خيرًا كل القائمين على هذا الموقع الرائع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أوتار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة -حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها- من شخص إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض -هل محدد في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر-.

يختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارًا أو ندوبًا أم لا؟

العلاج لا بد أن يكون ممتدًا وفعالًا وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية ذلك يكمن في المحافظة على الوجه من تكرار الإصابات مرة أخرى.

من خلال وصفك أتصور أن الإصابة في الوجه، ويوجد كذلك اتساع بالمسام، ومن الجيد أنك تسخدمين كريم (الأكريتين)؛ لأنه ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويحسن من مشكلة المسام، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد كذلك في التخلص من البقع، ومن الممكن أن تستعملي هذا الكريم لفترات طويلة نسبيًا؛ قد تمتد لعدة شهور أو أكثر، على حسب الحاجة وتقييم الطبيب للتحسن، ولكن يجب استخدام الجرعة المناسبة التي تُحدِث التأثير المطلوب بدون جفاف أو تقشير شديدين كما حدث معك.

أنصح بالتوقف عن استعماله -(الأكترين)- لعدة أيام، ثم استعماله مرة أخرى بجرعة أقل، ولكن لا يمكن استخدام كريم (الدوكين) المبيض لمدة أكثر من شهرين، ولا داعي لكريم (الفاكورت) إلا إذا كان هناك التهاب، وتوجد كريمات مرطبة مخصصة للبشرة الدهنية، وتستخدم كذلك مع بعض علاجات حب الشباب التي تسبب جفافًا، مثلك (clean AC cream and effaclar H)، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم؛ لعلاج حب الشباب، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

أتمني لك التوفيق والسعادة، وحفظكم الله من كل سوء.