السؤال
أولاً: أُقدِّم شكري لكل من هو قائمٌ على هذا الصرحِ الجميل المفيد للناس، جعلهُ الله في ميزان حسناتكم.
ثانياً: مُشكلتي هي الاكتئابُ والحزن، ولكن في حالةٍ معينة، وسأروي مشكلتي بالتفصيل، وأتمنى أن أجد الحل الصارم لديكم.
لديَّ صديقٌ من أعز الأصدقاء على قلبي، وأنا متعلقٌ به بشكلٍ لا يوصف، لماذا؟ لا أعلم! صداقتي معه منذُ سنين طويلة، ولا يخفى عليكم أن الأصدقاء يحصل بينهم خلافٌ في بعض الأمور لدرجة الفراق، وقد حصل ذلك معي، أي الخلاف مع صاحبي، ولكننا لم نفترق، وسؤالي هو: لماذا إذا حصلَ خلافٌ بيني وبينه، وأحسستُ بأن هذا الخلاف سيؤدي إلى الفراق، أُصابُ بحزنٍ واكتئابٍ شديدٍ لا يحصل مع غيره من أصحابي عند الخلاف الشديد؟! أنا لا أريد هذه الحالة، وأريد أن يكون قلبي مُعلَّقاً بالله فقط لا مُعلَّقاً بأحدٍ من البشر بهذا الشكل، حتى إني حاولت بيني وبين نفسي أن أفترق أنا وإياه، وأتحمل الحزن والاكتئاب، ولكني لم أستطع أبداً.
مع العلم أن صاحبي هذا أراه كل يوم، ويصل الأمر أني أراه أكثر من رؤية أهلي وأقاربي، ولذلك إذا حدثت بيني وبينه مشكلةٌ كبيرةٌ، وستسبب الفراق مثلاً، فإن ذهني يقوم تلقائياً بالتفكير في صداقته وأيامه معي، فأحنُّ إليه، وأصحح المشكلة، حتى لو لم أكن أنا المخطئ.
أنا -والله- لا أريدُ أن أكون مُعلَّقاً بأحد بهذا الشكل، وأريد أن أكون مُعلَّقاً بالله وحده، فهو الذي يُسعدني ويحزنني سبحانه، ولا أريدُ أن يكون فراق شخصٍ في الدنيا يحزنني، ويجعل في قلبي الكآبة والألم بسبب فراقه، وهو حيٌّ يرزق.
فما الحل لهذه المشكلة النفسيةِ التي أُعاني منها؟ وكما ذكرت أن هذا الأمر لا يحدث إلا مع هذا الشخص، وهو صديقي منذ ثمان سنوات، وهذه الحالة أحسستُ بها منذُ ثلاث سنواتٍ تقريباً.
هل أنا أُعاني من حالة نفسية ما؟ أو أني تعودت أن ألقاه يوميًا فإذا غاب عني يومًا أحسست بهذا الاكتئاب أي أنها مجرد تعود؟ مع العلم أني أُعاني من فراغ شديد، ولا يملئ أحد هذا الفراغ إلا بتواجدي معه، فألتهي عن فراغي.
أتمنى مُساعدتكم لي بنصائح علميةٍ شرعية. بارك الله فيكم، وشكراً لكم.