السلام عليكم.


أصاب بحركة لاإرادية في وجهي، ولا أستطيع التحكم بها أو الامتناع عنها، وأي أحد يلاحظها علي، وتسبب لي مضايقة شديدة، وتسبب لي عدم القدرة على النوم بسرعة، ودائماً أصاب بالقلق والتوتر العصبي، فهل هذا يحتاج إلى طبيب نفسي أم لا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بعض حالات القلق النفسي تكون هناك بعض التقلصات والانقباضات العضلية البسيطة أو ما يعرف بـ(Tics) وهي تستجيب للعلاج النفسي في معظم الحالات.

هنالك أسباب عضوية أيضاً لمثل هذه الحركات اللاإرادية، ولكن أتصور في حالتك أن الحالة نفسية المنشأ؛ لأن لديك الأعراض الأخرى التي نجدها في حالات القلق النفسي.

والعلاج في مثل هذه الحالات هو محاولة التفريغ النفسي، أي: عدم الكتمان خاصة للأشياء غير المرضية بالنسبة لك، وفي حالات الخلافات البسيطة يجب أن تواجهيها في حدود ما هو ممكن؛ لأن التراكمات البسيطة تؤدي إلى احتقان نفسي وقلق كثير ما ينتج عنه الأعراض المذكورة.

لقد وجد أيضاً أن تمارين الاسترخاء بجميع أنواعها تعتبر مفيدة جداً لامتصاص القلق، (توجد عدة أشرطة وكتيبات في المكتبات تساعد في كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء).

لقد أثبتت النظريات العلمية أن أسباب القلق تعتمد على الجانب النفسي والشخصية، وكذلك الجانب البايولوجي أو الكيميائي، حيث إن هنالك مواد بالدماغ تحصل فيها بعض الأرجحة أو عدم الانتظام في إفرازها بالصورة المطلوبة، ومن هذه المواد مادة تعرف بإسم سيروتونين، ومن هنا وجد أن الأدوية ومنها المضادة للاكتئاب والقلق مفيدة جداً.

وعليه أرجو أن تتناولي بعض الأدوية ومنها العقار الذي يعرف بإسم (بوسبار)، والجرعة هي (5 ملج) صباحاً ومساء لمدة أسبوعين، ثم يمكن أن ترفع إلى (10 ملج) صباحاً ومساء، وتكون مدة العلاج حوالي ستة أشهر، ومن أجل تدعيم التحسن والشفاء بإذن الله أرجو أيضاً أن تتناولي كبسولة واحدة في اليوم من العقار المعروف باسم (بروزاك) وذلك لمدة ثلاثة أشهر، وسوف تجدين بإذن الله فائدة كثيرة وتختفي أعراض القلق والحركات اللاإرادية التي تظهر في وجهك خاصة.

أرجو أن تفيدينا بكيفية تطور حالتك وتقدمها بعد شهر من تناول العلاج.

وبالله التوفيق.