السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمنيتي أن أصلح كل من حولي، لا أحب أن أسكت عن الأخطاء، لكن ليس عندي الأسلوب والجرأة المطلوبة، وحالياً عندي مشكلة أريد رأيكم فيها:
ابن خالي أخي من الرضاع وأخو زوجي، وقع في حب ابنة عمه، وأصبح يكلمها ويرسل لها الرسائل ويحادثها بالماسنجر، وقد علمت بذلك من أختي التي في عمر هذه الفتاة، حيث أخبرتها هي عن نفسها متفاخرة بأنها أوقعته في حبها، وأنه لا يعجزها شيء.
الشاب عمره 19 سنة تقريباً، يعيش مع والديه وإخوته الصغار في قرية، لديه موهبة فذة في مجال الحاسوب، وقد استغلها بشكل جيد وشغلت وقته، وعلى الرغم من ذلك لم تلهه عن أمر الفتاة، شخصيته غامضة، يحب المزاح، ليس اجتماعياً، ويهتم كثيراً بمظهره وطريقة شعره، والده إنسانٌ شديد الصمت، ملتزم، وهو مدير لجمعية خيرية، ولا يمكن أن يحل المشكلة، والدته ذات طبع حاد، وقد لا تتفهم الموضوع.
أما الفتاة فتبلغ الـ 14 من عمرها، قوية الشخصية، عنيدة، لا تلتزم بالعادات والأخلاق الإسلامية، ولا يهمّها أحد، تحب أن تلبس ما يحلو لها من الملابس القصيرة والضيقة، على الرغم من معارضة أمها، والدها قوي الشخصية لأبعد الحدود، وقد وضع في بيته الدش والإنترنت المفتوح للصغار والكبار بدون رقابة، وعندما عارضه الناس قال بأن ثقته شديدة في بناته، وهو حالياً في سفر خارج البلاد وحده، وقد ترك بناته وولده الذي يبلغ (12) سنة في المنزل، وعندهم خالهم الشاب وهو غير ملتزم، ولا أعتقد أنه يصلح للعناية بهم، أما والدتها فهي من عائلة متساهلة نوعاً ما في الدين لكنها إنسانة عاقلة، وأسلوبها جيد مع بناتها، لكن أخاف إن أخبرتها بالموضوع أن تضع اللوم على ابن خالي، أو تخبر والد الفتاة فيغضب ويحاول إيذاءه؛ لأنه قد فعل هذا مع الصغار عندما تشاجر ولد مع ابنه، فتدخل في الموضوع وضرب الولد.
أتمنى أن أجد عندكم الحل، وفي أسرع وقت، قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، وجزاكم الله خيراً.