السؤال
أنا فتاة عمري 20 سنة، ثاني سنة في الجامعة، تخرجت من المرحلة الثانوية وأنا في قمة الحزن، على الرغم من أنني درست في الجامعة سنة كاملة إلا أني لا زلت أفكر في المرحلة الثانوية، وأتألم عليها.
في الحقيقة لم يعجبني نظام الجامعة أبدًا، كلما مررت على مدرستي تمتلئ عيناي بالدموع، وعندما أرى الفتيات يدخلن المدرسة أتمنى أن أكون معهن، عندما كنت في الثانوية كنت لا أحمل الهموم، وكنت ألعب وأضحك كثيرًا، كانت الحياة جميلة في عيني بالرغم من المشاكل التي كنت أواجهها وبالرغم من نظام المدرسة الصارم.
كنت دائمًا مع صديقاتي كنا نتحدث كثيرًا كنت أكره الإجازات، كنت أحب الحياة مع صديقاتي، كنت أشعر بأجمل المشاعر، كنت أقول لهن كل ما بقلبي بدون خوف، وأتحدث بدون تفكير.
أما أهلي فأنا لا أتحدث معهم كثيرًا، وعلاقتنا ربما تعتبر سطحية، خاصة أبي, اشتقت لأن أتحدث من قلبي كما كنت في السابق.
لباس المدرسة كلما لبسته بكيت من قلبي واشتعلت النار بقلبي، الآن أنا وحيدة وحياتي أصبحت مملة، أحيانًا أبكي بحرقة أتخيل أن مدرستي إنسانًا وأتحدث معها, أخبرها كيف صار حالي من بعد ما فارقتها, كتبت الكثير من الخواطر عن مدرستي وصديقاتي وعن حالي الآن.
لا شيء مهم في حياتي الآن سوى عبادة الله، لا أستمتع بأي شيء، أكره الحفلات والمناسبات، لا أريد أن أكبر، الآن دخلت في العشرينات والعمر يجري، الآن أشعر أني ميتة وحية بنفس الوقت.
أحب أن أضيع وقتي في سماع الأغاني أو النوم، أشعر بمتعة حينما يضيع وقت كبير بدون أن أشعر به، أحب الجلوس وحدي، ولكن أهلي لا يسمحون لي بذلك، ليس لي غرفة خاصة؛ لذا أضطر أحيانًا حينما أريد الجلوس وحدي أن أجلس في الحمام (أكرمكم الله).
لم أعد أخاف من قصص الجن التي تحدث لمن يقضون الكثير من الوقت في الحمام, ألعب بالماء، أو أجلس وأبكي، أو حتى أتحدث مع نفسي، أو أغني، أنا أحمل الكثير من الهموم، وأخاف من المستقبل، وأخاف من الزواج.
أخاف أن تتغير حياتي، أخاف أن يحدث مكروه لعائلتي، أو لي -لا قدر الله-، لا أريد أن تتغير حياتي أريدها كما هي إلا أن أموت.
آسفة لقد أطلت الحديث, أتمنى أن تجدوا لي حلاً -جزاكم الله خيرًا-.