السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على ما تقدمون للأمة الإسلامية من خير ونفع.
أنا شاب بعمر 25 عاماً، قبل ثلاثة أشهر أصابني بعد الأكل إحساس بالهبوط، تبعه خوف ورهبة وتنميل وتعرق وبرودة في اليدين، وعسر هضم شديد أدى إلى غثيان وقيء.
لم أستطع النوم يومها بسبب هذا الغثيان إلا ساعات معدودة متقطعة، وتجاهلت الأمر على أساس أنه شيء عارض، وفي غضون أيام عدت لحياتي الطبيعية، وعادت لي شهيتي، ولمدة شهر كامل, حتى أنه مر علي خلال الشهر توتر ولم أستطع الأكل ولا النوم على نحو سليم، وبالرغم من هذا لم تصبني تلك الحالة السابقة في شدة توتري.
بعد ذلك مر أسبوعان وأصابتني نفس الحالة عقب الأكل وأعقبها تنميل شديد في الأطراف مجدداً، وإحساس بالرهبة، ودنو الموت، وغثيان شديد بالطبع.
ذهبت للطبيب وكان تشخيصه أني أعاني من توتر العصب الحائر، نتيجة للضغط النفسي، وهو المسؤول عن تلك الأعراض، وقام بوصف لوسترال 50مج، نصف قرص صباحاً يومياً، وجاناتون 50مج قبل الطعام، وانتوبرال 40مج صباحاً على معدة خاوية، ودوجماتيل 50مج ليلاً قبل العشاء.
استمريت على هذا العلاج لمدة شهر ونصف، وكان هناك تحسن تدريجي ملحوظ, إلى أن حدث أمر أقلقني بشدة، وهو مرض أمي وفي غضون ثوان أصابتني نفس الأعراض مرة أخرى، ربما على نحو أشد مع الغثيان الشديد جداً الذي أدى إلى قيء.
عندما ذهبت للطبيب قام بزيادة جرعة لوسترال إلى قرص كامل صباحاً بدلاً من نصف قرص، مع استمرار باقي العلاج كما هو، وبدأت أشعر بالتحسن للمرة الثالثة، وأقرنتها بصلاة الجماعة وأذكار الصباح والمساء وأدعية الابتلاء والكرب والرياضة, وتنظيم الوقت على نحو ممتاز بين القراءة والاطلاع والعمل وورد للذكر اليومي، كما وجدت في مواضع مشابهة على موقعكم الكريم.
بالأمس القريب قبل النوم وبدون أي مقدمات أو أي شيء توترت وازعجت وأصابتني تلك الحالة مجدداً مع سخونة شديدة في أعلى الظهر والأكتاف، وألم في أعلى المعدة، وجفاف شديد في الفم، وكثرة التبرز مما أحبطني بشدة.
لا أجد شيئا آخر أفعله أكثر من ذلك حتى أشفى، ولا أريد أن أصل لمرحلة القنوط -والعياذ بالله- لأني أقول أدعية الشفاء والتخلص من الكرب والبلاء، ولا نتيجة ملحوظة، ولقد قمت بالامتناع عن أخذ الدوجماتيل منذ ثلاثة أيام؛ لأني شعرت أنه يؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب، وشعور سخيف بالفتور الجنسي والضعف الجنسي، وهل تزول هذه الأعراض بعد الامتناع عن الدوجماتيل أم أنه ضرر مزمن؟
هل ممكن أن يكون امتناعي عن هذا الدواء هو ما أدى إلى ذلك أم أن الموضوع له علاقة بطبيعة ونوعية الطعام الذي آكله، والذي أحاول بقدر الإمكان أن أجعله صحياً، فابتعدت عن الشاي والقهوة والمنبهات، ما عدا الشاي الأخضر أشربه يومياً.
امتنعت عن شرب المياه الغازية والمأكولات الجاهزة الدسمة، فأود أن أعرف هل الذي عندي هو مرض مزمن أم له علاج؟ وهل الحجامة يمكن أن تفيد في حالتي؟
أتمنى أن أجد عندكم الحل لمشكلتي، لأن الموضوع أصبح مزعجاً جداً بالنسبة لي، فهو يجعلني أشعر بالاكتئاب الدائم، وعدم القدرة على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، لأن تحاليل السكر وقياس الضغط عندي كلها جيدة جداً، والحمد لله.