السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة في الثلاثين من عمري، ولم يتقدم أحد لخطبتي حتى الآن إلا واحد هو أخو زميلة لي، وأراد أن أكون زوجة ثانية له، لأن زوجته لا تنجب.
في البداية بينت الموافقة لما شهد له من حسن الالتزام والتدين، ولما تمت المقابلة الأولى، اتفقنا على أداء صلاة الاستخارة ثم الرد بعدها.
صليت الاستخارة، وكانت الرؤيا مطمئنة، إلا أنني ترددت قليلا، لأنني وضعت نفسي في موضع زوجته الأولى، وتخيلت ماذا سوف يكون موقفها؟ خشيت من الألم الذي سيصيبها، وهل سيبارك الله لي إذا بدأت حياتي الزوجية على آلام الزوجة الأولى؟
ترددت في القبول، ولكننا أبلغناه بالموافقة لما رآه من اطمئنان بعد صلاة الاستخارة، ولأنه مقبل على سفر؛ فأراد أن تتم المقابلة الشرعية الثانية قبل سفره، حتى يبدأ في إجراءات الخطبة بعد عودته من السفر.
تمت المقابلة، وأخبرته أنه لماذا يريد أن يتمسك بزوجته الأولى؟ وأن من حقها أن تتزوج بآخر لتنجب أطفالا، فقال لي أن السبب هو العشرة الطيبة التي تزيد على 10 سنوات، فأخبرته بقلقي، فطمأنني بأنه لن يكون هناك أي قلق بهذا الشأن، فاطمأننت قليلا، وسافر، ولكنه قبل أن يعود في الوقت الذي تم تحديده؛ اتصلت أخته بي لتخبرني عن لسانه بأن كل شيء نصيب، فدهشت لذلك، وأردت معرفة السبب، فرفض أن يتصل ويبلغني السبب دفعا للإحراج.
أنا أعلم بأن كل شيء نصيب، وأن كل شيء بقدر، ولكن أشعر بتأنيب الضمير والإحراج البالغ في رفضه لي، فأنا لست راضية عن نفسي، وأريد أن أرتاح.
أتمنى أن أجد لديكم ما يزيل هذا الألم الذي انتابني.