السؤال
السلام عليكم..
فضيلة الشيخ لدي استشاره لربما يطول شرحها، لذلك سأسردها بكاملها؛ لعل الأحداث التي فيها تفسر لك قصدي بصورة أوضح.
أنا طالبة جامعية، وفي سنة التخرج، أدرس في كلية الطب البشري، أعلنت الجامعة عن موعد الامتحانات يوم 12 من شهر 10، وكان الإعلان عن الامتحان في شهر رمضان، فلما قرب الامتحان اعترض الطلبة لأنه لم يسعفهم الوقت، وقاموا بالذهاب للقسم للضغط على رئيس قسم كلية الطب لكي يوافق، وفعلا وافق وتأجل الامتحان ليوم 1 من شهر 11، وأظهروا بيانا مختوما وفيه الجدول الجديد، وفي اليوم الثاني جاءت مجموعة أخرى معارضة لذلك الجدول يريدون الموعد الذي تم تحديده مسبقا، وعندما رفضت الكلية الانسياق لهم؛ ذهبوا إلى رئاسة الجامعة، وأصدرت رئاسة الجامعة قراراً بإلغاء التأجيل، وأن يبقى الامتحان في موعده، وهنا حدثت فتنة بين الطلبة، وسب، وشتم، وإهانات، ووصلت إلى درجة الضرب، وكل فئة متعارضة مع الفئة الأخرى، لدرجة أن بعضهم توعد البعض الآخر بالسلاح.
وهنا يأتي سؤالي:
عندما كنت أتحدت مع خطيبي عن الموضوع انحاز إلى فئة عدم التأجيل، وأصبح يدعو وكأنه متشمت، وألفاظه وعباراته تدل على ذلك، وتدل بأنه متشمت، فقلت له: "حرام عليك أن تدعو على طائفة، لربما عندهم الأحقية، ولربما أنهم ليسوا فاشلين، ولديهم ظروف" واستمررت في التخاصم معه ونصحه بألا يظهر الشماتة، من باب عدم إظهار الشماتة، واستمر النزاع بيننا، وأنا كل همي أن أنصحه، فأنا احترم رأيه، ولكني نصحته بألا يدعو الله بشيء نكاية في مجموعة، وألا يتشمت، فوصفني -يا شيخ- بأني صغيرة العقل، وقلل من شأني، فهل بالفعل أنا صغيرة العقل ولا أفقه شيئاً لأنني نصحته؟