السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا دكتور: أنا صاحب الاستشارة رقم (2271447) أود أن أسأل عن باقي الأعراض، أنا كان عندي اكتئاب فترة ثلاثة شهور، ولا أخرج أبدًا، وأرى الدنيا غريبة، كأني في حلم، إلى أن ذهبت إلى الطبيب النفسي، ووصف لي الأدوية التي ذكرتها في الاستشارة السابقة، وبعد أن توقفت عن الأدوية جاءتني هلاوس بصرية وسمعية، لكني ذهبت بعد توقفي عن الأدوية، ورجعت إليّ حالتي القديمة، أرى الناس كأنهم حلم، ولا أعلم أين أنا!

عندي عدم إدراك غير طبيعي، ومخي فارغ من الأفكار، أشعر أنني في حلم، وكلامي غريب، ومرات سريع غير مفهوم، وعندي ضعف شديد في الذاكرة، ونسيان لكل شيء، ومرات أتخيل أني أمام شخص، وأكلمه بصوت عال، لكن أشعر بفرح غير طبيعي، ولدي هوس بالأمراض النفسية، بدون سبب هل هذا جنون؟ وما هو الجنون؟

أفدني، وأرجو أن تصف لي العلاج.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم تداخل الأعراض النفسية أمر معروف في بعض الحالات، حوالي 10 إلى 20% من الناس الذين يتناولون الأدوية النفسية قد يمرون بتجارب غريبة، بعض الناس يأتيهم ما يشبه الهلاوس، أو ما يسمى بالهلاوس الكاذبة، والشعور بالتغرب والشعور بأن الإنسان لا يحس بوجود أو اضطراب العالم حوله، هذا أيضاً من الظواهر التي نشاهدها.

أخي الفاضل: أنت لديك أعراض متداخلة، لا أراها خطيرة، لكن قطعاً هذه تحسم من خلال مقابلة الطبيب النفسي، لن يكون من الإنصاف أبداً أن أنصحك بأي دواء أو أي إجراء آخر في هذه المرحلة، بل أنصحك بأن تذهب وتتواصل مع طبيبك، -وإن شاء الله تعالى- سوف تعطى العلاج المناسب لحالتك، وربما تحتاج لإجراء بعض الفحوصات، وهذه -إن شاء الله تعالى- سوف يقوم بها الطبيب.

لا تنزعج لا يوجد جنون أيها الفاضل الكريم، والجنون هو الاضطراب العقلي الشديد الذي يفقد الإنسان البصيرة والاستبصار، بمعنى أنه لا يدرك حتى إنه مريض، لا يدرك أنه يهلوس، لا يدرك أنه يشك لا يدرك أنه يتكلم لوحده، وهكذا أنت بعيد عن هذا الأمر -إن شاء الله تعالى-، اذهب أيها الفاضل الكريم إلى الطبيب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.