السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 19 سنة، وطالب جامعي، أعاني من حالتي النفسية التي أعتقد أنها تتمثل في شخصيتي الحساسة، مع الوساوس في كل المواقف ومع كل الناس، وأهلي وأصدقائي، وحتى مع الأشخاص الغرباء، وقبل أن أقول أي كلام، أعدّه في رأسي حتى لا يتم فهمه بشكل خاطئ، وبعد أن أقوله، أشعر أنني لم أعبّر عنه بالطريقة الصحيحة، وأفكر فيه.
أتحسس من أي كلام أسمعه وأي أفعال من أصدقائي وعائلتي، وتحزّ في خاطري، وأحمل في خاطري عليهم مع أنهم لا يقصدون ذلك، في بعض الأحيان أشعر أنهم يريدونني أن أكون معهم، وأعتقد أنه من الأفضل لي ألا أكون موجودًا من خلال كلامهم أو أفعالهم، رغم أن ذلك بالتأكيد غير مقصود.
على سبيل المثال، عندما نتفق أنا وأصدقائي على الذهاب إلى مكان، وإذا لم أذهب، أغضب إذا لم يدعوني شخصيًا، رغم أن الغالبية يقول سأذهب، ولكنني أنتظر الدعوة وأحمل في خاطري عندما لا يدعوني.
وأيضًا أشعر أنهم لا يحبونني وأنني مجرد شخص ثانوي بالنسبة لهم، وأقول لنفسي: لا أحد يهتم بوجودي، حتى عندما يتحدثون مع بعضهم البعض، أتحسس وأقول لماذا لا يتحدثون معي؟ وأجلس أفكر في كل صغيرة وكبيرة، وأشكو أحيانًا، وأحلل المواقف بطريقة سلبية؛ وهذا الشيء أصبح يزعجني جدًا في حياتي، لدرجة أنني أرغب في العزلة عن العالم وأعيش بمفردي.
فرجاءً -يا دكتور-، أعطني حلولًا لحالتي. وشكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا.