السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 27 سنة، (أعزب) أعيش في أسرة انطوائية، ومنذ الصغر أعاني من الخجل والتردد وضعف الثقة بالنفس، ومعظم الوقت أفكر وأشرد وعقلي لا يهدأ، وقد كانت لي طموحات أن أكون متفوقا دراسيا، لكن بدأ مستواي العلمي في التدني منذ المرحلة الإعدادية.
حاليا أعمل كعامل عادي، ولم أستطع منذ خمس سنوات أن أستمر في عمل أكثر من 4 أشهر بسبب قلة صبري وتذمري الدائم وإحساسي بعدم الرضا.
بدأت في عمل جديد بعد سلسلة من الخيبات والتوتر والفشل، وكنت متفائلا جدا عندما بدأت بهذا العمل، وأحسست بطاقة إيجابية عالية، لكن في خضم هذا التفاؤل والطاقة الإيجابية تعرضت لموقف وتّرني لدرجة أنني فقدت الطمأنينة، وأصبحت أتجنب الناس الجدد والازدحام وأتوتر وأخشى أن يشعر الناس أو ينظروا الناس لي بأني معتوه، أو غير متزن، وأصبحت أحس بتشنج واهتزاز في رأسي، عندما أحس بالحرج من الناس، فأخشى أن أرفع رأسي.
قمت بزيارة الطبيب النفسي، فشخص حالتي على أنها قلق معمم + اكتئاب ووصف لي دواء لسترال حبة واحدة صباحا كل يوم، وقال لي إنه يأخذ مفعوله بعد 3 أسابيع، والآن مضى شهرا على تناولي الدواء، لكنني ما زلت أعاني.
طبعا الدكتور شخص الحالة، ووصف لي الدواء فيما لا يتجاوز الربع ساعة، فما أود السؤال عنه هل أعطاني الدواء المناسب؟ وهل علي أن أصبر أو أن أزيد الجرعة؟
وهل هذا الدواء يحل لي مشكلة الشرود والسرحان وكثرة التفكير؟ إذ أنني أحس أن عقلي لا يهدأ، وأحس دائما أن عقلي وتصرفاتي أصغر من عمري، وتفكيري وانفعالي طفولي!