السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 26 سنة، أعاني منذ مدة من وجود حبوب على الشفرتين الصغيرتين، وهي في تزايد مستمر، ولم أعالجها حتى الآن، كما أعاني من وجود إفرازات بيضاء شفافة، وحكة وحرقان بالفرج أحياناً، دورتي الشهرية منتظمة.

فما تشخيصكم لحالتي، وما هي الأدوية التي أحتاجها؟ وهل يؤثر ذلك على غشاء البكارة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kheira حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ليس للحبوب على الشفرين علاقة بغشاء البكارة، حيث أنه موجود داخل الفرج على بعد 2 سم، ولا قلق على الغشاء، ولا يؤدي إلى فضه حتى مع وجود الالتهابات في الفرج، سواء كانت بكتيرية أو فطرية، إلا بالزواج والإيلاج، أو إدخال جسم صلب في الفرج لأبعد من 2 سم، فلا قلق ولا خوف -إن شاء الله-.

وقد تعاني الفتيات من التهابات في المهبل، مما يؤدي إلى حكة وحرقان، وذلك بسبب المطهرات والغسول المهبلي، والجلوس أثناء الاستحمام في تلك المطهرات والرغاوي، اعتقادا أن في ذلك نظافة وطهارة أفضل، ولكن في الواقع فإن ذلك يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتياً، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة والفطريات، التي تؤدي إلى الإلتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات، وهذا يساعد على التهاب المسالك البولية، وحالة الحرقان في البول، وتكرار الرغبة في التبول، لذلك يجب الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالإستحمام وقوفاً دون الجلوس في المطهرات والماء، والحرص على عدم ملامسة الفرج حتى لا يحدث تلوث في المكان.

وعلاج التهاب الفرج البكتيري عن طريق تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، وتناول قرصاً واحداً من telfast mg 180 مساء قبل النوم، مع دهان كريم quadriderm على المكان لعلاج الحكة، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، وسوف يمن الله عليك بالشفاء، ولعلاج التهاب المسالك البولية يمكنك تناول حبوب suprax 400 mg مرة واحدة يومياً، لمدة 7 إلى 10 أيام، وسوف يمن الله عليك بالشفاء بحوله وقوته.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.