الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دم البول مرتبط بعلاج التصلب المتعدد Ocrelizumab؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مريض بالتصلب المتعدد، وأحصل على علاج (Ocrelizumab) كل ستة أشهر، وأقوم بإجراء تحاليل دورية قبل كل جرعة، التحاليل التي أجريتها -بحمد الله- كلها طبيعية، وتشمل: صورة الدم، السكر، ووظائف الكبد والكلى، لكن في تحليل البول الأخير، ظهر وجود دم بنسبة (++)، وظهرت خلايا دم حمراء (RBC) بمعدل 12-14، علمًا بأنني لا أعاني من أي أعراض تُذكر، سوى حرقان خفيف جدًا، يظهر كل عدة أسابيع أو أشهر، وألم بسيط في منطقة العانة، يظهر كل عدة أشهر، ولا يوجد دم ظاهر في البول، حيث إن لونه طبيعي.

قمت أيضًا بعمل سونار للبطن بالكامل، شمل الكلى، الكبد، البروستاتا، مجرى البول، الطحال، والبنكرياس، وكانت النتائج جميعها -بفضل الله- طبيعية، كما أجريت مزرعة بول، وأنا في انتظار نتيجتها حاليًا.

سؤالي: هل هناك ما يدعو للقلق من هذه النتائج؟ وهل يمكن أن يؤثر دواء التصلب المتعدد Ocrelizumab) على البول؟ ومتى يجب أن أعيد تحليل البول مرة أخرى؟ علمًا أن موعد تحاليلي القادمة سيكون -بإذن الله- في أول أكتوبر، استعدادًا للجرعة المقبلة من Ocrelizumab، فهل من الممكن الانتظار حتى ذلك الموعد، أم من الأفضل إعادة تحليل البول قبلها؟

شكرًا جزيلًا، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

لا داعي للقلق طالما أن الدم الموجود في البول هو دم مجهري فقط، فتحليل البول أظهر دمًا بنسبة (++)، مع وجود كريات دم حمراء (RBC) بمعدل 12-14، ولم يكن دمًا مرئيًا، وتُعرف هذه الحالة طبيًا باسم (Hematuria)، ولها عدة أسباب، من أبرزها:

- نقص شرب الماء: مما يؤدي إلى تركيز البول، فيصبح لونه مائلًا للصفرة، وقد يظهر فيه دم مجهري.

- التهابات المسالك البولية: حيث يُصاحب وجود كريات الدم الحمراء وجود صديد، وقد يُسبب ذلك حرقة أو تكراراً في التبول، وأحيانًا دمًا مجهريًا في البول، وفي هذه الحالة، لا مانع من إعادة تحليل البول، وفي حال وجود صديد يمكن عمل مزرعة بولية.

- وجود حصوة صغيرة في المثانة البولية أو الحالب: وقد تؤدي أيضًا إلى ظهور دم مجهري، وفي هذه الحالة يمكن إجراء أشعة عادية على المسالك البولية، بعد تناول (ملين) لمدة يوم أو يومين؛ للتأكد من عدم وجود حصى.

أما بالنسبة لعلاج (Ocrelizumab): فهو يعمل عن طريق تثبيط المناعة، وقد يسبب أحيانًا دمًا مجهريًا في المسالك البولية، لكن في الغالب لا يكون ذلك مدعاة للقلق.

بشكل عام، الحالة تبدو بسيطة -بإذن الله- ولا يوجد ما يستدعي القلق، وللمزيد من الاطمئنان، يمكنك القيام بما يلي في المرحلة القادمة:
- تحليل بول كامل.
- مزرعة بولية.
- فحص وظائف الكلى (الكرياتينين، اليوريا).
- موجات صوتية (سونار) على الكليتين والمثانة البولية.

وفقك الله لما فيه الخير، وشفاك شفاءً تامًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً