السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!.
أحب أن أتحدث عن حالتي! وأتمنى أن أجد العلاج النفسي لها!

أنا في بعض الأحيان أشعر بنوع من الاكتئاب والخوف! وهذا الشعور يأتيني عندما أتذكر الموت والقبر؛ فأشعر بالخوف الشديد، ونوع من الاكتئاب! وحينها أبدأ بالاستغفار والذكر؛ عل الله يغفر لي ذنوبي! وتزداد نبضات قلبي، وأشعر بالدوخة، وضيق في التنفس!

وهذا الشعور يؤثر في حياتي مع زوجي وأولادي إلى درجة أني لا أريد أن يكلمني أحد، أو أن يطلب مني عمل أي شيء! وأحياناً أنفذ هذا الطلب، ولكن باستياء! وعندما يأتيني هذا الشعور، أحب أن أعتزل الناس!

وأعاني أيضاً من النسيان! حيث إني أنسى الكثير من الأحداث القريبة والبعيدة، وأشعر بالصداع في أحيان أخرى، وأيضاً أنا قليلة التركيز، أعني - مثلاً - عندما يكلمني شخص أحياناً لا أركز بما يقول، وأنتبه في اللحظة الأخيرة لبعض كلامه! وهذا يسبب لي إحراجاً في بعض الأحيان! فكنت أخاف أن أصل إلى حالة من الجنون؛ فأبدأ بتهدئة نفسي بأن أهون الأمر على نفسي، وأستمع إلى القرآن، ثم أهدأ قليلاً، ولكن بعد فترة من الزمن - تصل إلى عدة أيام - يعود إلي نفس الشعور!

ولم أتناول أي عقار طبي! فأطلب منكم وصف حالتي، ووصف العلاج المناسب لها!.
وشكرا!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأعراض التي ذكرتها فيما يخص الخوف من الموت والقبر هي أعراض طبيعية، ونسأل الله أن يكون في ذلك تذكرة لنا ولكم، ولكن مما لا شك فيه أن حالتك قد وصلت إلى درجة ما يعرف بالرهاب، مع نوبات من الهرع، كما أن سوء التركيز كثيراً ما يكون مصاحباً لهذه الحالات كما هو حادثٌ لك الآن، ويفسر ذلك بوجود القلق النفسي.

يرى الكثير من علماء النفس أن المخاوف مردها لتجارب سلبية سابقة، ولكن التفسير الأرجح والأقوى هو وجود خلل كيمائي في مادة دماغية تعرف باسم السيروتينين.

يتمثل العلاج في محاولة استبدال الفكرة القائمة عليها المخاوف بفكرة إيجابية، وأنت إن شاء الله من أهل الأيمان الذين سوف يجعل الله لهم عيشة هنيئة وميتة سوية، ونسأل الله جميعاً أن تكون قبورنا من رياض الجنان، وأن يكتب لنا حسن الخاتمة على كلمة التوحيد .

توجد الآن بفضل الله تعالى أدوية علاجية ممتازة لعلاج مثل هذه الحالة، وعليه أود أن أصف لك دواء يعرف باسم (زيروكسات) أرجو أن تبدئي بتناوله بمعدل نصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم تُرفع هذه الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، وتستمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تبدئي في تخفيضها بواقع نصف حبة كل أسبوعين.

هذا الدواء من الأدوية الفعالة والسليمة، وهناك أدوية بديلة مثل سبراليكس، وفافرين، وانفرانيل، وإن كان الأخير يسبب بعض الآثار الجانبية، ولكنه سليم أيضاً وقليل التكلفة .

وبالله التوفيق.