السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لكم ولنا العافية.
شكواي هي عدم التركيز الذهني التام، فدائماً أشعر بعدم الحضور الذهني، وآخذ وقتا في التفكير والاستيعاب، خاصة للأمور المتعلقة بالعمل في مجال التصاميم الهندسية، وهو مجالي، وأشعر دائماً بالكسل والخمول، وعدم ترتيب الأفكار، وتطايرها، حيث إني قد أصل لمرحلة معينة من التفكير في شيء، وفجأة أنسى أين توقفت، مع أنني على المستوى الاجتماعي جيد، وعلاقتي جيدة بمن حولي، وأستطيع إخفاء هذا في التعامل العادي، لكن أثناء العمل تبدو علي تلك الأعراض؛ فيتعجبون من حالتي، إذ بي في سن صغير، وأعاني من هذا، وهذا ليس في العمل فقط، بل أواجهه في كل موقف، ويسبب لي عدم الثقة في النفس، والشعور بأن لا قيمة لي.
وقد أجريت كافة تحاليل الدم، ورسم قلب، فتحاليل الدم كانت نتائجها مطمئنة بحمد الله، وفي رسم القلب تبين أن لدي ارتخاء في الصمام الميترالي؛ مما يؤدي لارتفاع في ضغط الدم، وأيضاً سرعة ضربات القلب، ولكن طمأنني الطبيب وأخبرني أنه ليس مقلقا نهائيا، ولست محتاجا لدواء لخفض الضغط، ولكن يمكنني أخذ دواء لتقليل معدل ضربات القلب إن أردت, فإني أشعر دائماً أنه لا يمكن الاعتماد علي، وغير قادر على المسؤوليات بسبب هذه الأعراض، فلما أفكر في الزواج أشعر أنه لا يمكنني بهذه الحالة، فإنها مسؤولية كبيرة علي, فإنني ليس لدي الرغبة في عمل الأشياء حتى الممتعة للبعض مثل: السفر، والفسحة.
دائماً أشعر بالكسل، والثقل الذهني، (والأريفة) وشرود الذهن، والسرحان في لا شيء، وعدم الاتزان، وسرعة الإرهاق، والحاجة إلى النوم، حيث إني أذهب إلى النوم في نصف اليوم، ولا أستطيع أن أواصل اليوم كما يفعل الناس.
أتمنى من الله أن يجعل لي الشفاء على يدكم، ورغم أنه بعد البحث كثيرا يقولون: إنها مشكلة نفسية. لكني لا أشعر أبدا أنها كذلك؛ لأنني منذ الصغر وأنا بمثل هذه الحالة.
أريد أن أعرف شيئا, عندما كنت في الخامسة من عمري حدث لي حادث سيارة أثناء المرور بالشارع، وبعد الأشعة تبين أن هناك ارتجاجا في المخ، وكان حادثا بسيطا، هل من الممكن أن يكون أثر على الوظائف الذهنية لدي أم لا؟ وكيف أتأكد من ذلك؟