السلام عليكم

أشكركم على الجهود في الموقع، والرد على الاستشارات بشكل كامل ووافي.

أعاني من آلام شديدة في الظهر، وبالأخص في منطقة وسط الظهر إلى أعلى الظهر في المنتصف.

قمت بمراجعة الطبيب في بداية الألم، وعملت صوراً للرقبة، والأمور طبيعية جداً، وقال: إنها طبيعية، ووصف مرهماً فقط، مع تناول حبة بنادول لتسكين الألم.

الألم ما زال، وأشعر بالانزعاج منه، فهل ما أعاني منه عبارة عن آلام شديدة في العضل أم أن هناك شيئاً آخر؟

ما الحل من وجهة نظركم؟ كما أعاني من ألم في مشط القدم اليسرى، هل ألم الظهر هو ألم عضلات؟ وما الحل؟ وكيفية التخلص من الألم الشديد للظهر؟

كما أني أشعر بشيء عالق في حلقي، وأكاد أشعر بالاختناق منه، ويسبب لي ضيقاً في التنفس، هل هو احتقان (بلغم) أم شيء آخر؟ وكيف أتخلص منه؟ لأنه يزعجني.

علما أني خلال قيادة السيارة وخاصة في الطرق الخارجية ولمسافة طويلة أشعر بالدوخة والاختناق، وعدم الرغبة في السياقة، هل هي مشكلة نفسية؟ وكيف التخلص منها؟

كما أعاني من حموضة وحرقة في المعدة، وأحياناً (زوفان) معدة، عملت منظاراً وتبين وجود التهابات فيها، ووصف لي الدكتور دواء، وخلال تناول الدواء لا أشعر بشيء، وعند عدم تناول الدواء أشعر بالمشكلة، هل يجب الاستمرار في تناول الدواء؟ وكيف أتخلص من هذه المشكلة؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

سوف أبدأ بالمشكلة الثالثة وهي ما تحسُّ به أثناء قيادة السيارة، هذا دليل قاطع على أنك تعاني من قلق المخاوف، وقلق المخاوف – أيها الفاضل الكريم – هو الذي يُفسِّر أيضًا ما تحسُّ به من شيءٍ عالقٍ في الحلق يُشعرك بالاختناق، وأعتقد أن قلق المخاوف أيضًا زاد من شعورك بالحموضة وحرقة المعدة.

القلق أيضًا يؤدي إلى انشدادات عضلية، وقد يكون هو السبب في شعورك بالآلام في وسط الظهر.

إذًا: العامل النفسي قوي جدًّا في حالتك ولا شك في ذلك، لكن هذا لا يعني أن تهمل نفسك ولا تقوم بمعاينة الأطباء، من الأفضل قطعًا أن تقابل الطبيب – الطبيب الباطني – فيمكن أن يقوم بإجراء فحوصات كاملة وشاملة بالنسبة لك، وإذا كان الطبيب مختصًا في الجهاز الهضمي سيكون هذا أيضًا أفيد، لكني لا أريدك أن تتنقل بين الأطباء، لأن هذا في حد ذاته يؤدي إلى ما يُعرف بالمراء المرضي أو التوهم المرضي، وهذه علة نعتبرها من أكبر العلل المُعيقة للناس.

أيها الفاضل الكريم: عش حياة صحيَّة، الحياة الصحيَّةَ تتطلب أن تُنظم نومك، والنوم الليلي المبكر هو الأفضل، تتجنَّب النوم النهاري، وليكن غذاؤك متوازنًا، وتُكثر من التواصل الاجتماعي، وتُمارس الرياضة، وتكون لك مشاريع حياتية، وتضع الآليات التي توصلك إليها، وأن تحرص – أيها الفاضل الكريم – على الالتزام بدينك، خاصة الصلاة مع الجماعة.

هذه هي الحياة الصحية، وقطعًا ستزيل الكثير من آلام النفوس وكذلك الأجساد، وبعد أن تُقابل طبيبك لا مانع أبدًا أن تتناول أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة د. محمد حمودة. استشاري أول - باطنية وروماتيزم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا على تواصلك مع الشبكة
إن كانت هذه الآلام كما ذكرت أنها في وسط الظهر وأعلاه، وكانت الصور الشعاعية للرقبة سليمة، فهذه الأعراض هي بسبب شد العضلات في هذه المنطقة، وهي شائعة جداً، وقد تكون في طرف واحد أو في طرفين، وتكون في الجانب الداخلي لعضل لوح الكتف أو تكون بين الكتف والرقبة، وتكون أكثر عند من يجلس لفترة طويلة في وضعيات معينة، كأن يحني الظهر أو الرقبة للأمام أثناء العمل على الكمبيوتر أو الجلوس، ووضع (اللابتوب) على الفخذين والميل للأمام.

الآلام عادة ما تزيد عند الحركة، وهذه كلها عبارة عن شد عضلي، وقد يستمر عدة أسابيع إلى عدة شهور، وإلى سنوات إن لم تتم معالجة السبب الأصلي، فلا يكفي الاكتفاء بالمسكنات لتخفيف الآلام، وإنما يجب تصحيح الوضعية والجلوس في الوضعية الصحيحة.
كذلك يجب إجراء جلست علاج طبيعي للعضلات المشدودة، وبعد عدة جلسات يمكن أن تقوم بالتمارين أنت بنفسك.

المسكنات يمكن تناولها لفترة لتساعدك على تخفيف الآلام إلا أنه أهم شيء هو تصحيح الوضعية أثناء الجلوس، وتجنب الجلوس لفترة طويلة بنفس الوضعية.

آلام مشط القدم قد تحصل بسبب الحذاء غير المناسب أو الوقوف الطويل، أو بسبب أن القدم مسطحة (مفلطحة) وإذا لم يكن هناك أي تورم مكان الألم بسبب رض أو التواء فإنه يمكنك وضع نعل داخل الحذاء لرفع منطقة المشط قليلاً، وهذه يمكن أن تشتريها من الصيدليات، وتسمى: metatarsal bar

ندعو الله لك بالشفاء والمعافاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد حمودة. استشاري أول - باطنية وروماتيزم
وتليها إجابة د. باسل ممدوح سمان. استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للإحساس بشيء عالق في البلعوم، ويسبب لك الاختناق، وضيق النفس؛ فهو إما حساسية في البلعوم تتسبب في الإفراز المخاطي، والذي يتجمع في البلعوم ويعطي هذا الإحساس بالضيق أو الاختناق, وإما أنه حالة نفسية تتسبب في هذا الإحساس الذي يكون غير حقيقي، ويتهيأ للمريض بأن البلعوم مغلق، وغير قادر على التنفس أو البلع.

العلاج في الحالة الأولى بالوقاية من بعض الأطعمة، والتي تتسبب في الحساسية لديك مثل: (البهارات والمخللات والفلفل الحار والحوامض) وبالعلاج الدوائي بمضادات التحسس، ومذيبات البلغم.

أما في الحالة الثانية؛ فلا بد من تقييم نفسي لدى اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية، والعلاج لديه بالأدوية المناسبة.

أما بالنسبة للدوخة عند ركوب السيارة لمسافات طويلة في الطرق الخارجية فهو ما ندعوه بدوار السفر، وسببه هو حساسية زائدة من عضو التوازن في الأذن الداخلية (الدهليز) وهذه الحساسية هي للحركة، وعلاجها بأخذ مضاد للدوار قبل السفر، مثل: (بيتا سيرك, أو ديمينمهيدرينات) وعلى الأغلب فإن نفسيتك تتأثر بهذه الدوخة التي تصيبك وتسبب لك الشعور بالاختناق، وعدم الرغبة في السياقة، وهذا الشعور سيزول كلياً في حال استجابت الأذن على العلاج، وزالت الدوخة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.