الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق في قلبي، يزول عند انشغالي بشيء وعند شرب الماء البارد

السؤال

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته.

أنا شاب، عمري 23 سنة، على وشك التخرج.

لدي مشكلة لا أدري ما حلها، تنتابني بشكل مستمر منذ أقل من شهر، وهي ضيق في قلبي، ولا أستطيع تذوق طعم الفرحة بشكل عادي، ولدي ضيق خفيف في النفس، أجريت بعض فحوصات الضغط والحمد لله سليمة.

الضيق يكون بإحساس في قلبي، ويزول عند انشغالي بشيء وعند شرب الماء البارد، ثم يعود مباشرة.

أرجو تفسير حالتي ونصحكم لي، وشكراً للقائمين على هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمرك 23 سنة، وعلى وشك التخرج، يعني أنك طالب جامعي، والآن السنة النهائية، وتنتظر امتحان التخرُّج وتُحرز نتيجة طيبة وتتخرَّج.

هذه مرحلة من أكثر المراحل التي يكون الشخص فيها متوترًا ومشدودًا، أو ما نسميه نحن (استرس الامتحانات) خاصة الامتحانات النهائية، والنزاع الذي في داخل الشخص بالترقب من أن يتخرَّج ويتحصل على البكالوريوس، وزحمة الدراسة والتفكير في المستقبل، وما يصير إليه، كل هذا يؤدي إلى توترات نفسية، وهذا ما يسبب لك ضيق التنفس – كما ذكرتَ – وضيقة في القلب، وعدم تذوق طعم الحياة، أي الإحساس بالاكتئاب.

هذه – يا ابني – أعراض من التوتر النفسي الذي تمر به، لا تقلق، كثيرون غيرك مرُّوا بهذه الفترة، وإن شاء الله تعالى اجتازوها.

عليك بالاسترخاء، لا تتعب نفسك في القراءة بدرجة كبيرة، عليك بأخذ فترات من الراحة والاستجمام، وكما ذكرت: الانشغال عن هذا الشيء يُنسيك مُعاناته، فإذا استرخيت فإنك تنسى هذه الأشياء، لأنك متوتر ومشدود.

شُرب الماء البارد أيضًا يؤدي إلى الاسترخاء، الرياضة، رياضة المشي، أخذ استراحات من الدراسة ومن العمل المضني، التمشي والاستجمام في عطلة نهاية الأسبوع، اللهو البريء، هذا كله يدعو إلى الاسترخاء، ولا تنسى –يا ابني– قراءة القرآن والصلاة، فإنها أيضًا تطمئن القلوب.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً