السؤال
منذ مدة حصلت لي صدمة نفسية، كنت ألعب مع أختي ذات السنتين، فأسقطتها على رأسها، فدخلت في غيبوبة لمدة ٢٤ ساعة، كنت أظن أنها ستموت، ولكن -الحمد لله-، المهم بقيت في ذهني صورتها، وهي يغمى عليها، وأنا أظن أنها تموت، بعد أيام مر كل شيء بسلام، لكني دخلت في انتكاسة، وبدأت معي وساوس الموت، أظن أني سأموت في أي لحظة، وأخاف من الليل، وفي الصباح أشاهد الناس يضحكون، فأقول ليس هناك سبب للضحك فالموت ينتظرنا، وبدأ يأتيني دوار بعدها دقات قلب متسارعة وهلع وإحساس بالروح تخرج من الجسد، وذهبت عدة مرات إلى الطبيب.
المهم لكي لا أطول عليكم، ذهبت عند الطبيب فشخصني وقال: لدي وسواس قهري من الموت مما سبب لي الاكتئاب، وأعطاني دواء من نوع كزاناكس لمدة شهر، ودواء فيلاكسور أو ما يعرف بالفيلافاكسين على ما أظن لمدة ٦ أشهر، وأحسست أني أفضل حالا، وبالفعل توقفت عن أخذ الدواء باستشارة الطبيب المعالج.
بعد شهر من التوقف تزوجت، والآن عدت كما كنت مكتئبًا لكن دون وساوس الموت، فقط اكتئاب لا أريد أي شيء، وأضل أفكر: المرء يكون سعيدًا في اليوم الثاني من الزواج، وأنا لا، لماذا؟! وفي شهر العسل سافرنا، وفي اليوم الثاني من السفر، أحسست بضيق النفس وكأن عندي مشكلة ليس لدي حل لها، ولكن ليس لدي مشكلة أصلا، كل ما أريد هو العودة لمنزلي، لا أحس بطعم الفرحة في فرحي وزفافي أعلم أن هذه أعراض الاكتئاب؛ لأنني مررت بها من قبل حيث أفقد شهيتي للأكل وللحياة، ماذا أفعل؟
أرجوكم أريد أن أكون سعيدًا فرحًا.