السؤال
السلام عليكم
أحببت أن أطرح مشكلتي التي حدثت لي من قريب، ولم تكن موجودة قبل شهرين، وهي: أنني شخص حساس جدا، وأحمل نفسي أشياء كثيرة، ونفسيتي تتعب، وصدري يضيق جدا؛ وبالتالي تأتيني الهموم والتفكير.
حياتي صارت كلها أحزان، وهذا الشيء الذي أحاول الهروب منه، ولا أجعله يسيطر علي، لكن عجزت بسبب حساسيتي الزائدة، مثلا: لو أن شخصا ألقى علي كلمة، أو سبني في شكلي، أو تصرفاتي، أو كلامي، فأنا أحمل بصدري، وأشعر بالحزن والغضب، وأكتم في نفسي، وأسكت ولا أقول شيئا، لكن أبتسم وأحاول أن أتجاهل أو أنشغل بشيء، لكني عجزت، وما زالت حساسيتي موجودة، وتسبب لي الانعزال عن الناس، وهذا الشيء لا أريده أبدا، ودائما قلبي يهتز من أتفه الأشياء.
كيف أغيّر شخصيتي الحساسة وأصير قويا لا أهتم لكلام الناس، وأستمتع بحياتي؟ وللعلم لست أتحسس من أي شخص، ولا أتحسس من كل كلام، بل من بعض الكلام فقط، ويكون جارحا لي، ويسبب لي جرحا عميقا لا أستطيع التخلص منه، وللعلم أنا شخص مسامح، وغير مكروه من الناس، وكثير المجاملة.
في الفترة الأخيرة أصبحت من كثرة تحملي للناس أبكي على أتفه الأشياء، وأشعر بأني سأنفجر وأضرب أحدهم، حتى أني دخلت إلى ناد رياضي، وصرت أزاول الحديد، وأشعر بأن أعصابي لا تهدأ حتى بعد ممارسة الحديد بشهور، بل يزيد غيظي وحقدي على المجتمع، واحتقاري لنفسي، وأشياء كثيرة سلبية لا تحضرني حاليا، وشكرا لكم.
آسف على الإطالة، وأرجو الإجابة، وشكرا لكم على جهودكم.