السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: آسف للإطالة، ولكن فاض بي، ولا أعرف كيف أخرج من هذا!
أنا شاب 28 سنة، ولكن حياتي كانت سيئة منذ الصغر؛ عانيت الكثير من الحرمان، ولكن كبرت وكبرت معي عقدي النفسية، فأثرت على شخصيتي، وجعلتني أشعر بأني قليل وضعيف الشخصية، وأشعر دائما بأني قليل جدا أمام الآخرين، وبرغم ذلك الناس ينظرون لي باحترام كثير، ولكن بتصرفاتي أشعر برهبة وخجل دائم من الناس، وأشعر بأني لم أعرف أن أفعل شيئا سواء زواجي أو مستقبلي، أشعر بأني لم أتحمل المسؤولية، ولكن أنا عكس ذلك.
يلازمني تفكير يكاد يقتلني في كل وقت ولحظة، يجعلني كئيبا، وهو أني كبرت، ولا أحد يقبلني، وعشت وحيدا، وسوف أكون هكذا دوما، ولن ألقى عملا، وسأعيش محروما وقليل الشأن، وأحاول أن أخرج من كل هذا بالصلاة والدعاء، ولكن لم أشعر بتحسن، وأشعر برهبة شديدة من الناس، وأخاف من أن ينظر أحد بعيني، ولا أستطيع النظر بعين أحد.
تعبت مما أنا فيه، وما أنام عليه أستيقظ عليه، هل يوجد أمل أن أتغير وأسترد ثقتي بنفسي، ولا أخاف أحدا إلا الله، وأكون إنسانا طبيعيا أم أن ربي غاضب علي؟ وهل يوجد علاج دوائي لحالتي أم أني مصاب بالمس والحسد؟
وفي الختام: آسف جدا على الإزعاج، ولكن كبتي دفعني للكلام، ولم أعرف كيف أحل هذا!