السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصيب خالي البالغ من العمر (71) بمرض السحايا قبل بضعة أشهر, ولقد تعافى -والحمد لله- لكنه بدأ يتصرف تصرفات غريبة لم يكن يفعلها من قبل, فقد أصبح شديد الغضب, يغضب بشكل مخيف على كل صغيرة وكبيرة, وحتى أنه قد يغضب من جماد (فمثلا يغضب من السكين عند تقطيع الفواكه, مع العلم بأنه يقطعها بشكل صحيح).
أصبح ينسى الأحداث والأشخاص، ولكن أحيانا قد يتذكرهم, وقد روت ابنته لنا قصة غريبة عنه؛ حيث إنهم ذهبوا بالسيارة إلى المتجر؛ للتبضع, وبعد الانتهاء خرجوا ليركبوا بالسيارة, فركبت ابنته, أما هو فبقي واقفا أمام السيارة يحدق بها بشكل مخيف, فنزلت ابنته وقالت له: ما بك؟ لمَ أنت واقف هكذا؟, فقال -وهو يشير إلى الشارع المقابل-: أمي وأختي ينتظرانني هناك. فقالت له: لا يوجد أحد هناك. وحاولت سحبه؛ ليركب السيارة، لكنه رفض وقام بدفعها, وبعد المحاولة والنزاع الطويل, ركب في السيارة وعاد لطبيعته؛ حيث إن ابنته قامت بسؤاله بضعة أسئلة وأجاب عليها بشكل طبيعي, وعادوا للمنزل وكأنه لم يحصل شيء.
يقوم بقراءة القرآن يوميا -والحمد لله-, لكنه أصبح يفهم الآيات والأحاديث بشكل خاطئ حسب عقله وتفكيره, ويقوم بنزاع من حوله لإثبات رأيه في مواضيع دينية أو دنيوية، ويستدل بهذه الآيات والأحاديث, ويغضب بشكل كبير عند النقاش, وحتى مع من يقف في صفه.
نحن متأكدون بأنه سيرفض زيارة الطبيب النفسي أو حتى أي طبيب, فاقترحنا اللجوء لموقعكم؛ لإيصالنا إلى حل؛ لأن منزل خالي أصبح مليئا بالخوف والتوتر, ونرجو من الله تعالى أن يشفيه ويعيد لمنزله المحبة والمودة.