السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ ثمانية أشهر، دورتي الشهرية منتظمة، ولكنني في الشهر الماضي أخذت حقنة (cedolot depot 250)، والتي تحتوي علي البروجسترون، أخذتها في اليوم الرابع من الدورة؛ وذلك حتى أنتهي من دورتي بوقت باكر، مدة دورتي بالمعدل الطبيعي سبعة أيام، والمشكلة التي طرأت هذا الشهر هي تقدم الدورة أسبوعا كاملا، مع وجود ألم بسيط طوال الفترة، واستمرت لأكثر من تسعة أيام، ولا تزال الدورة مستمرة، علما بأن كمية الدورة ولونها في حالة تغير، فكمية الدم قليلة ويميل إلى اللون البني، وزادت كمية الدورة في اليوم السابع والثامن، فهل هذه الأعراض بسبب الحقنة؟ أم أنه نزيف حمل أو إجهاض؟ وماذا يجب أن أفعل الآن؟ علما أننا نسعى لتأخير الحمل بالطرق الطبيعية.

ولكم خالص التقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ alaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحتوي حقنة (cedolot depot 250) على (Hydroxyprogesterone Caproate)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي تستعمل في تثبيت الحمل، وتستعمل في إعادة بناء بطانة الرحم نتيجة لضعف التبويض، ويتم إعطاؤها لإنزال الدورة بشكل صناعي، أي في غير موعدها، وارتفاع كمية الهرمون ثم انخفاضه بعد انتهاء مفعول الحقنة يؤدي إلى نزول الدورة بشكل غزير عن عادتها السابقة، ويحدث ذلك بسبب أخذ الحقنة وبشكل مؤقت، وقد تنزل بعض الإفرازات البنية نتيجة للتغيرات التي حدثت لبطانة الرحم.

وليس لغزارة الدورة علاقة لا بالحمل ولا بالإجهاض، لأنه لم يحدث حمل أصلا في ظل تأخير الحمل واستعمال العازل الطبي، وفترة الأمان، ولا داع لتكرار تلك الحقن في المستقبل، والاستمرار في طريقة تأخير الحمل حتى يتم التفكير في الحمل، والاستعداد له -إن شاء الله-، ولا مانع من فحص صورة دم (CBC)، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.