السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع المميز، وأسال الله لكم التوفيق والسداد، وأن يجعله في موازين حسناتكم.
مشكلتي بسيطة وآمل منكم الاستشارة وطريقة التصرف.
مشكلتي هي أمي، وهي تبلغ من العمر 75 عامًا، لديها مرض الزهايمر، خلافي معها بدأ بعد تخرجي من الجامعة، حيث بدأت تراودها الشكوك فيّ، وتراقب تصرفاتي، إضافة أيضًا لغيرتها الشديدة مني حتى على أتفه الأمور.
ومنها: عند اتصال إحدى أخواتي عليّ تتضايق؛ لماذا لا يتصلون عليها، وهم قد حادثوها عند خروجي لتحفيظ القرآن، أيضًا تتضايق حتى عند خروجي مع أخواتي المتزوجات؛ لأنها تريد هي الخروج، وإذا طلبنا منها ترفض بسبب رجليها، حتى صديقاتي لم أقابلهن منذ تخرجي إلا في الجامعة؛ بحجة أنها تخاف عليّ إذا ذهبت لمنزل أحدهم، ويشهد الله أنها لم تمسك علي شيء؛ لأني ملتزمة ومحافظة على نفسي وصلاتي.
دائمًا تتعمد مضايقتي، وتدعو عليّ عندما أرفض شيئًا لا أطيقه، حاولت مدارتها والتقرب لها، وأتحنن عليها، لكن سرعان ما تتعمد أذيتي وجرح مشاعري، فلم أعد أتحمل التقرب منها، وهي تتحدث عني، وعن أخواتي أمام النساء بالسوء شيء وتشك بالكل حتى بالأطفال.
تحب ما أكره، وتكره ما أحب، أعدائي تتقرب منهم لتغيظني فقط، لا أعرف كيف أتفاهم معها أو أتصرف معها للوصول لقلبها! صبرت على سلوكها معي، لكن صبري نفذ، وخاصة أن شخصيتي عصبية، وأحاول أن أتمالك نفسي، وأتحمل استفزازها، لكن سرعان ما أنفجر لأتفه الأسباب.
سؤالي: كيف أتعامل معها وبأي أسلوب؟ لأنها أفشلت كل الأساليب التي استخدمتها؟ وهل هناك علاج لمرض الزهايمر؟ وكيف أغير من شخصيتي وأتمرس الصبر؟
وجزاكم الله الجنة.