السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء، ويجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، آمين.
أنا مريض منذ 11 عاماً بالاكتئاب والقلق، وفي منتصف سنة 2012 حدثت لي انتكاسة قوية، حيث توقفت من نفسي وبدون الرجوع للطبيب عن الدواء لمدة 6 أشهر، كنت منتظما قبل التوقف على دواء سيبراليكس 10 ملجم في اليوم.
الانتكاسة كانت قوية جدا، بحيث فقدت أكثر من 20 كيلوجرام من وزني، وأصبحت لا أطيق الجلوس في مكان معين لمدة دقائق حتى أركب السيارة وأرحل منه، وانتابني شعور بالقلق الشديد على أطفالي وعلى زوجتي، وعصبية شديدة لأي مثير ولو كان بسيطا. فلزمت البيت لفترة 6 شهور حتى شعرت أني بدأت أسترجع قواي.
في خلال ذلك ذهبت لعدة أطباء، ووجدت تحسناً بعد استخدام دواء سيروكسات 25 ملي جرام، بجرعة قرصين يومياً، مهدئ زاناكس 1 ملي جرام مرة يومياً.
بعد شعوري ببعض التحسن -بعد مرور 6 شهور- وفي أوائل سنة 2014 جاءني عرض عمل في المملكة العربية السعودية فقبلته، وتركت أولادي وزوجتي وسافرت متوكلا على الله، وآملاً في أن يمن الله علي بالشفاء مع الانخراط في عجلة العمل، خاصة وأن أوضاع عملي في بلدي كانت سيئة مما يزيد من اكتئابي.
حالياً أموري أفضل والحمد لله، وزوجتي وأولادي معي، واستطعت وبعد جهد تقليل جرعة الزاناكس فقط إلى نصف ملي جرام يوميا، ولنصيحة الأطباء ولعلمي بضرر المهدئات أحاول على فترات متقطعة أن أقلل الجرعة إلى 0.25 ملي جرام ولا أستطيع، حيث تنتابني -بمجرد التقليل- حالة من القلق الفظيع على أولادي وعلى مستقبلي المهني وعلى كل أمر تافه كان أو مهم.
أيضاً أُصبح حساساً جداً لأي مؤثر خارجي، وينتابني أحياناً شعور بأن الناس لا تحبني، أو أن زملائي في العمل يتحدثون عني بسوء، مجرد هواجس لا تأخذ حيزا لدي، وتذهب لحالها.
ماهي نصيحتكم لي؟ لأني أرغب بالتوقف عن الزاناكس ولا أستطيع، حيث أتناوله الآن لمدة 3 سنوات ونصف.
مع العلم -رغم الاكتئاب والقلق- أن لدي همة قوية، وإيمانا بالله الشافي المعافي أن يعافيني ويشفيني ويُذهب عني وعن المسلمين السوء -إن شاء الله-.
مع الشكر لكم.