السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد قرأت قبل يومين ردكم الكريم على رسالتي السابقة، وقد سُعدت لدى قراءتي له، مع أنني تأخرت في ذلك - قرابة شهر-، لأنني كنت أنتظر رسالة على البريد، لكنني استفدت من قراءتي لها، وقد قرأتها أكثر من مرة، كي أفهمها وأستفيد منها، ولكم جزيل الشكر بعد الله سبحانه وتعالى، لأنكم قد رفعتم معنوياتي:
بخصوص الثقة بالنفس: فأنا الآن أحوج ما أكون إلى مثل هذ الكلام، وسوف أحاول تطبيقه على أرض الواقع قريباً جداً -بإذن الله-، وأنها فرع من فروع الثقة بالله، وأنا والحمد لله أثق بربي ثقةً كبيرة، وأعلم أن أمر المؤمن كله خير، لكنني أحياناً أشعر أنني ضعيفة الثقة بنفسي، وأردد بيني وبين نفسي الكثير من الأفكار والكلمات السلبية، وأعلم تماماً أن هذا سيزيد من الأمر سوءً، ولكن أحياناً أشعر أن هذا الأمر فوق طاقتي، وأدرك جيّداً أنني أناقض نفسي أحياناً كثيرة، فتارةً ترتفع ثقتي وتارةً أخرى تخمد تماماً، ولكنّ كلامكم أثر فيّ كثيراً، وقد اقتنعت به أشدّ الاقتناع، وبإذن الله سوف أحاول تطبيق ما أرشدتموني إليه.
وأمّا عن شكر النعم وعدم ازدراءها: فأنا ولله الحمد تربّيت على شكر نِعم الله شكراً كثيراً، لأنني -ولله الحمد- أعيش بين أفراد ووالدين يحباني ويرعياني -مع أننا الآن في هذه الفترة نواجه بعض المشاكل- وأعطاني إخوة أحبهم ويحبونني، أعطاني سمعاً وبصراً، وعقلاً سليماً، أعطاني نعمة الأمن والأمان، أعطاني نعماً لا تحصى، فله الحمد والشكر حتى يرضى، فأنا عندما أرى المتسولين في الشوارع أحمد ربّي حمداً كثيراً على نعمة المال، وأحاول بقدر المستطاع صرف هذه النعم فيما يحبه ويرضاه.
وبشأن التلاوة: فأنا سوف أتابع -بإذن الله- قراءة القرآن، وفعل الطاعات، ولله الحمد أصلي السنن وصلاة الفجر، وأدعو دائماً في كل وقت أن يوفقني الله لما يحبه ويرضاه، وأن يثبتني على دينه، وأن يعينني على شكره وحسن عبادته، وأن يسهل لي أمري كله، ويكفيني شر من أرادني بسوء، ولا أنسى أن أدعو لأسرتي وأهلي، ولجميع المسلمين في كل مكان.
لكنني أريد نصيحتكم بتفصيلٍ وتوضيحٍ جيّد إن سمحتم أيها الكرام، حتى أحيط بالموضوع من جوانبه كلها، ولكي أعرف ما عليّ فعله، ومعذرةً على الإطالة، وعدم ترتيب الرسالة، وأشكركم كثيراً على ما قدمتموه لي، فأنا بحاجة له الآن حقاً، وجزاكم الله خيراً.