السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 20 عاما، عانيت من اضطراب الأنية منذ خمس سنوات بعد صدمتي بوفاة والدي -رحمه الله-، على الرغم من أنني كنت أعاني من الخوف والقلق إلا أنني لم أكترث كثيرا، وتعايشت مع الأعراض وشعور الانفصال الخانق، وبعد دخولي إلى كلية الطب، ومع ضغوط الدراسة اشتدت الأعراض والخوف وتطورت إلى درجة صرت أشعر فيها بالتنميل في جميع جسدي، وأخاف من المشي، علما أنني لم أستسلم، ومارست حياتي رغم ما أعاني.
منذ ثلاثة أسابيع كان عندي امتحان صعب، اجتزته -بفضل الله- وكنت خائفة جدا منه، وكنت أعاني مع القولون العصبي، بعد الامتحان وبعد عودتي إلى المنزل ليلا أحسست بالأعراض تشتد في جسدي مع شعوري بالتنميل وتسارع نبضات القلب، وضيق التنفس، شعرت بالانفصال وعدم الواقعية إلى درجة أني لم أستطع التحمل، فصرخت بأعلى صوتي، كان موقفا غير متوقع، بعد هذا الأمر صرت طريحة الفراش ولا أخرج من الغرفة أبدا. وأكملت ثلاثة أسابيع على هذا الوضع، حتى الامتحان لم أتمكن من الذهاب لتأديته، ليس لدي طاقة لتحمل الخوف وشعور الانفصال، أخاف أن أفقد السيطرة على نفسي، أصبح الضوء يزعجني وحتى الحديث مع عائلتي لا أطيقه، لا أطيق صوتي ولا حتى نفسي.
تعبت من هذه المشاعر، علما أنني بحثت في الإنترنت وتبين بأن الانفصال عن الذات من أعراض القلق النفسي، وفعلا أنا قلقة ومتوترة وخائفة دائما، ولكن لم يحدث بأنني شعرت بالعجز مثل الآن، أرجوكم ساعدوني لتخطي المحنة على الأقل، وحتى أنهض من السرير وأذهب إلى الطبيب.
وشكرا.