السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تسبب لي إحراجا كبيرا، وتتعبني وتنغص علي حياتي منذ 11 سنة، ولا أدري ما أسبابها، هل هي نفسية؟ أم عضوية؟ يجب أن أنوه في البداية أنني مريضة بالقولون، وقبل 8 سنوات عملت تحاليلا بسبب هذه المشكلة، وكانت النتيجة سليمة، فقط أعاني من القولون.
المشكلة هي أنني عند الخروج من البيت، أو عند نية الخروج، تنتابني حالة اضطراب، وقلق، وأشعر أنني أريد الذهاب إلى دورة المياه، وعند الخروج من البيت تزداد الحالة، وأدخل الحمام مرة أو مرتين، ويكون معي مثل الإسهال، وأظل في توتر إلى أن أرجع إلى البيت، وأنا عادة برازي لين أو مفتت حتى بالمنزل، لكن عند وجودي في المنزل، أو في مكان يوجد به حمام، لا أدخل الحمام كثيرا، وأظل ساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة لا أحتاج إلى الحمام، ويزداد الاضطراب عندما أكون في أماكن بعيدة عن دورات المياه كسفر، أو طلعة بر، أو سوق، أو مكان مزدحم، وحتى عند الوقوف عند إشارات المرور، وعندما أعود للمنزل لا أشعر بشيء من ذلك.
لقد تعبت نفسيتي، وأريد حلا لهذه المشكلة، أحب أن أخرج وأتمشى، وأتمنى لو كنت طبيعية مثل غيري؛ لكي أتمتع بحياتي، مع أنني حاولت أكثر من مرة أخرج فيها من المنزل، وأن لا أفكر بهذا الموضوع، لكنني أفشل.
مع العلم أنني كنت أدرس في جامعة بعيدة عن بيتي لمدة 45 دقيقة خلال السنوات التي كنت أداوم فيها، كنت شبه متأقلمة مع الوضع، ولا أضطرب كثيرا، وأذهب إلى أماكن بعيدة بدون أن أقلق كما الآن.
أما الآن ومنذ 3 سنوات عاطلة، وخلالها لم أخرج من المنزل كثيرا، ولا أسافر، ولا أذهب لمشوار بعيد عن بيتي أبدا، المشكلة أنني الآن أرفض الزواج بسبب هذه المشكلة المحرجة، لأنني لا أستطيع الخروج من المنزل، أو أسافر وأنا بهذا الوضع.
أرجو من الله ثم منكم مساعدتي بتوضيح طبيعة مرضي، وهل هناك حاجة للذهاب إلى طبيب نفسي؟ وهل هناك علاج يخلصني من هذه المشكلة نهائيا بعد الله؟