السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع، وأتمنى من الله لهم كل التوفيق والسداد.

عمري 30 سنة، كنت أعاني من ضيق التنفس مضاهيًا خروج الروح، فقمت بالذهاب لطبيب الباطنية، وعمل لي منظارًا فتبين أن لدي الارتجاع المريئي.

وعندي ألم في الرقبة والذراع الأيسر مع الظهر، فقمت بمراجعة طبيب القلب، وعمل لي تخطيطًا والإيكو -ولله الحمد- كل الأمور على ما يرام.

هل الألم الذي يصيبني في الصدر والذراع هو نتيجة الارتجاع المريئي أم ماذا؟ وهل ارتفاع الحمض يسبب ضيق التنفس؟ وكأن الروح ستخرج.

أفيدوني رحم الله والديكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عباس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الارتجاع من المريء يؤدي إلى الشرقة لصعود أحماض المعدة إلى الحلق، وهذا يؤدي إلى الكحة وضيق التنفس، وليس لارتجاع المريء علاقة بألم الظهر والرقبة فهذا أمر آخر.

ومن المهم تجنب التوابل الحارة والمقليات في وجبة العشاء، مع ضرورة فحص البراز للبحث عن جرثومة المعدة H-Pylori، وتناول العلاج المناسب في حال وجودها؛ لأن الحموضة والارتجاع من أهم أعراض الإصابة بتلك الجرثومة، مع ضرورة تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول سلطة الفواكه واللبن الرايب، أو الزبادي في وجبة العشاء.

ولعلاج ألم الظهر يمكنك تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان.

مع ضرورة تناول كبسولات مسكنة للألم مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميًا بعد الأكل وكبسولات باسطة للعضلات مثل: myolgin ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

والوزن الزائد والسمنة من أحد الأسباب التي تؤدي إلى ضيق التنفس ليلا، ولذلك من المهم العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة خصوصًا المشي، مع ضرورة النوم على وسادة مناسبة، وترك التدخين إذا كنت مدخنًا.

وفقك الله لما فيه الخير.