الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أمراض الجيوب الأنفية والصدر سبب لضيق التنفس؟

السؤال

والدتي مريضة بجيوب أنفية والتهاب رئوي، أخذت البخاخ فوربيدوس لفترة طويلة جداً، ومستمرة عليه، وللأسف جاءتها فوبيا بأنها لو تركته سيصعب عليها التنفس، فأصبحت تأخذه بشكل مستمر، ولفترة طويلة (مرتين في اليوم)، فهل في ذلك خطورة عليها؟

كذلك صعوبة التنفس، كيف نعرف أنها بسبب الجيوب الأنفية، أو بسبب الصدر؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م . س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخاخ فوربيودس هو بخاخ ربو، يحتوي على فورموتيرول Formoterol، حيث يقوم بإرخاء العضلات الملساء للشعب الهوائية، مع تأثير قليل على معدل نبضات القلب، وهو دواء له تأثير طويل المفعول، ويحتوي أيضاً على دواء بوديسونيد ( Budesonide) وهوكورتيزون أو ستيرويد مضاد الالتهابات في الرئتين، وبالتالي: فإن بخاخ فوربيدوس يقلل من التهاب وحساسية القصبات الهوائية، والشعيبات، والحويصلات الهوائية، لذا يستعمل لعلاج حساسية الصدر أو الربو.

لا علاقة بين هذا البخاخ وبين حساسية الجيوب الأنفية، ويمكن ملاحظة الفرق بين حساسية الصدر وحساسية الجيوب الأنفية دون الحاجة إلى الطبيب، حيث إنه مع حساسية الصدر نسمع زيادة الصفير في الصدر، وضيقاً في التنفس، خصوصاً مع هواء الزفير، كما يشعر المريض بكتمة الصدر، والكحة الجافة، وحركة واضحة لعضلات القفص الصدري، حيث يحاول المريض الحصول على الهواء بصعوبة.

أما حساسية الأنف فلا يصاحبها كل ما سبق، ويشعر مريض حساسية الأنف بانسداد الأنف، وضعف حاسة الشم، والعطاس المتكرر، والشخير ليلاً، وللأسف قد نجد أن المريض يعاني من الربو، ومن حساسية الأنف في نفس الوقت، وزيارة الطبيب مهمة جداً للتفريق بين الحالتين، وتنظيم العلاج.

علماً بأن الاستشاق بالماء المالح، مثل الوضوء تماماً، وفي وقته يقلل من حساسية الأنف، وهناك بخاخات ماء بحر تباع في الصيدليات، لهذا الغرض.

علماً بأن المريض قد لا يحتاج إلى استعمال البخاخ بشكل متواصل إذا لم يكن يعاني من أعراض الربو، وهي -كما قلنا- أزيز وتصفير الصدر، وضيق التنفس، مع هواء الزفير، والسعال الجاف المتكرر، ولا خطورة من استعمال البخاخ لفترة طويلة، إذا استمرت الأعراض، لكن إذا توقفت الأعراض فيمكن التوقف عن استعمال البخاخ.

يوجد في الصيدليات جهاز يسمى spacer يعمل على نقل الدواء إلى المريض، بشكل رائع، دون هدر للدواء، حيث يوضع البخاخ في فتحة الجهاز، ويوضع القناع أو الماسك على فم وأنف المريض، ومع الضغط على البخاخ مرتين يتم التنفس من القناع؛ لضمان وصول جرعات الدواء إلى الصدر دون هدر.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً