السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مرض اضطراب عقلي منذ عام 2011، وقد تسبب لي بأوهام وهلاوس إلى أن انتهى بي الأمر إلى المصحة النفسية في مدينتي المتواضعة بالخدمات الطبية، وأذكر أنهم أدخلوني إلى ممرض وأعطاني إبرة نمت بعدها لمدة لا تقل عن 12 ساعة، وعندما استيقظت سافرت مباشرة على الأردن، وتعالجت عند طبيب هناك، ووصف لي علاج ديباكين وابلي فاي، وكانت لها أعراض جانبية، ولكن استمريت عليها لمدة سنتين، ثم تركت الطبيب واعتذرت من الذهاب إليه بسبب عدم القدرة على الذهاب إليه.
ذهبت إلى مركز طبي نفسي في السعودية، وتعالجت مع دكتور استشاري مخ وأعصاب، وعمل لي تحاليل ووجه لي بعض الأسئلة، وبناء عليها أعطاني علاج زبركسا 15 ملجم وابليفاي، جعلني أستمر عليه، ثم وبالتدريج البطيء ما يقارب سنة جعلني أقطع العلاج تدريجياً.
تزوجت، وعشت لمدة سنة حياة صحية خالية من الأمراض ولله الحمد، ورزقت بابنتي، وفجأة انتكست حالتي، كانت تأتيني أعراض انتكاسة ولكن لم أركز عليها لأني لم أقرأ عن مرضي كثيراً، انتكاستي كانت بأوهام وهلاوس أكثر مما كانت عليه في عام 2011، كنت أعتقد بأن هناك مؤامرة لإسقاطي، وأشعر بتأنيب الضمير، وأنني مذنب.
قررت أن أسافر إلى الرياض للمركز الصحي، فأعطاني دواء لا أذكر اسمه، وكان يساعدني على النوم، لأني لم أكن أنام، وكنت أستيقظ بالليل أصرخ وأردد سيسقطونني سينهونني.
استمريت عليه لمدة أسبوع، وأعطاني معه زبركسا حبتين 10 ملجم، وعلاجا آخر للاكتئاب، وبعدها بيومين ذهبت للعمرة، وأنا في المسعى أتتني نوبة هلاوس سمعية بأن خلفي مجموعة كبيرة يتآمرون علي، ورجعت للرياض ولم أكمل عمرتي.
استمريت لمدة سنة على هذه الأدوية، مع العلم بوصفة الطبيب أن زبركسا كانت تخفض تدريجياً إلى حبة 5 ملجم كل شهر، وعلاج الاكتئاب تركته واستبدله الطبيب بفيكسال 150 ملجم حبتين، وبالتدريج أصبحت حبة.
الآن تواصلت مع الطبيب هاتفياً بحكم سفره خارج المملكة، وطلب مني أن أتوقف عن الزبركسا، وأن أستمر على فيكسال 150 ملجم، وقد تسبب لي ذلك بأعراض صداع ودوخة، وأشعر بكهرباء في رأسي، فهل يمكن أن أعرف منكم سببه؟ وهل ستعالج حالتي بإذن الله؟