السلام عليكم.

أريد أن أطرح لكم مشكلتي علّي أجد عندكم حلا لها.
أعاني من ضيق تنفس منذ 5 أشهر، وكل يوم ضروري أتنهد كل 5 دقائق على الأقل، وخاصة في الليل، ولكن التنهد يخف من بعد الغداء إلى المغرب تقريباً، ويبدأ من جديد وهكذا.

وقد تعرضت لأكثر من مرة لانقطاع في التنفس، وتكون الأعراض عدم القدرة على إدخال الهواء بشكل كلي للرئتين، ودوارا، وتشوشا في الرؤية، هذه الأعراض بدون سعال ولا صوت صفير ولا بلغم.

عملت اختبار وظائف الرئة، والنتيجة كانت طبيعية -والحمد لله- وأشعر بأني لست طبيعيا.

أتمنى مساعدتي، شاكراً لكم تعاونكم وعملكم التطوعي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حائر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب فحص الأنف والتأكد من عدم وجود عائق للتنفس الأنفي، مثل انحراف الحاجز الأنفي أو ضخامة القرينات الأنفية أو البوليبات الأنفية، حيث أن وجود هذا العائق يضطر المريض للتنفس الفموي (وهو ما لم تذكره لنا في استشارتك)، هذا التنفس الفموي لا يعطي الجسم كفايته من الأوكسجين، ويسبب هذا الشعور بالزلة التنفسية.

في حال وجود مثل هذا التضيق؛ فالعلاج بحسب الحالة: فالانحراف في الحاجز يُعالج جراحيا، وضخامة القرينات تُعالج ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية أو بالجراحة، وأما البوليبات فتعالج جراحيا.

بالنسبة للصدر؛ وطالما أنه لا يوجد سعال ولا بلغم ولا صوت صفير، وأن اختبارات وظائف الرئة طبيعية؛ فلا بد من إجراء صورة بسيطة للصدر، وفي حال كانت الأخرى طبيعية، وفي حال كون عدم وجود لانسداد في التنفس الأنفي؛ فالتشخيص هو زلة تنفسية نفسية المنشأ، وهي تسبب زيادة عدد مرات التنفس لدرجة يرتفع مستوى الأوكسجين في الدم فوق المستوى المسموح، وبالتالي يصبح مؤذٍ للدماغ مما يضطر الجسم لتضييق الأوعية الدماغية لإنقاص مستوى الأوكسجين الداخل للدماغ (سبحان الله)، وهذا ما يؤدي للدوخة وتغيم الرؤية مؤقتا.

عليك عندها بمراجعة اختصاصي الأمراض النفسية لمساعدتك على التخلص من هذا القلق بإذن الله.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.