السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 17 سنة، أعاني من قلق وتوتر والخوف من المرض، تعالجت بمستشفى نفسي، وتحسنت الأمور قليلا، وما زال لدي قلق خفيف، وبعدها جاءني ضيق في التنفس وأخاف.
أرجو الإفادة، وماذا أفعل؟
تكرمًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 17 سنة، أعاني من قلق وتوتر والخوف من المرض، تعالجت بمستشفى نفسي، وتحسنت الأمور قليلا، وما زال لدي قلق خفيف، وبعدها جاءني ضيق في التنفس وأخاف.
أرجو الإفادة، وماذا أفعل؟
تكرمًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما زالت شاباً صغيراً 17 سنة، ولا أدري ما هي المشاكل أو الصعوبات التي تمر بها، إما في الدراسة أو حياتك العائلية؟
والقلق والتوتر من سمات هذه المرحلة من العمر، شخص قلق متوتر ويريد أن ينجز في حياته، وهي مرحلة انتقالية بين الطفولة والرجولة، والاعتماد على الأهل والاعتماد على النفس، والعيش مستقلاً كل هذه الأشياء تؤدي إلى القلق والتوتر.
لا أدري هل هناك في عائلتك من لهم هذه الصفات (الخوف والتوتر)؟ إذ بعض الناس بطبيعتهم يخافون ويتوترون ويخافون من الأمراض، وتنعكس هذه الأشياء في أعراض جسدية مثل ضيق التنفس والقلق.
الحمد لله ذكرت أنك تحسنت، ولكن من سمات هذه الأشياء أنها قد تعود مرة أخرى، وتحدث انتكاسات، ولذلك يجب متابعة العلاج في أحيان كثيرة لفترة من الوقت حتى تختفي الأعراض نهائياً ويعيش الشخص حياة طبيعية، وبالذات إذا كانت هناك ضغوط مستمرة يتعرض لها الشخص، إما في الدراسة، أو أحداث حياتية معينة تكون ضاغطة عليه نفسياً، فإذاً في هذه الحالات يجب عليه الاستمرار في العلاج حتى تختفي الأعراض نهائياً، أو حتى يجتاز المرحلة التي تكون فيها الضغوط شديدة عليه، إما مرحلة دراسة أو ظروف معينة حياتية يعيشها.
إذاً الانتكاسة واردة لهذه الأشياء، هذا جزء من طبيعة هذه الأمراض وهذه الأعراض أن تحدث فيها انتكاسة، ولكن علينا أن لا نيأس، أن لا نعتبر أن هذا نهاية المطاف، هذا جزء من طبيعة هذه الأعراض النفسية.
وفقك الله وسدد خطاك.