السؤال
السلام عليكم
أنا قبل فترة مررت بظروف قاسية، كالإحساس بعدم الفائدة بالحياة، وعدم وضوح هدف لي بالحياة، وبعدها أصبحت إنساناً انطوائياً ومنعزلاً أغلب وقتي لفترة أكثر من 5 أشهر، ونجم لي من الذي ذكرت وساوس قهرية بعضها تفكيري، وبعضها فعلي، والفعلي هو أني أشتري أشياء لست بحاجة لها، وتكلفتها عالية، فقط أراها بإعلان أو بتلفاز، بغض النظر عن تكلفتها العالية.
الأمر الآخر هو الذي دفعني للاستشارة بكم، فأنا عندما أذهب لاجتماع ما أو مناسبة أو مكان فيه أناس... إلخ، تظهر لدي حركات لا إرادية في منطقة الوجه، والعين كأنها تدمع وتتحرك بسرعة، وارتباك واضح عند تقديم القهوة أو الماء، ودائماً يسقط الذي في يدي وأتعرق وتزيد ضربات القلب، وأشعر بأن الناس تنظر إلي، وأصبحت منعزلاً خوفاً من الحركات التي تظهر لدي، خصوصاً بمنطقة الوجه.
لقد كنت إنساناً اجتماعياً لا يخاف شيء، ولا يهاب شيئاً، وأذهب لزيارة الأقارب، وأحضر دعوات الأعراس، لدي صديق كان يقول: أنت كثير الزيارات، وهو كان قليل خروجه، وكان يلاحظني، وأشعر والعلم عند الله أنه حسدني، فأصبحت حالتي أضعف منه، فكيف أعرف أنها عين؟
ذهبت إلى طبيب نفسي فصرف لي دواء بروزاك 20 مج لمدة شهر ثم 40 مج لمدة 3 أشهر، واندرال حبة واحدة يومياً، والاكتئاب خف بل لم يبق -ولله الحمد- والوساوس ذهبت عني، وأصبحت كأني في فراغ، وتبلد بالشعور المشكلة الكبرى التي فقط أريد حلها هي مشكلة الرهاب لم يساعدني لا البروزاك ولا الاندرال، الاندرال زيادة ضربات القلب فقط تخف وباقي الحركات تظهر كرجفان الوجه والتوتر... إلخ.
استفدت من البروزاك بنسبة كبيرة، وبقيت المشكلة الاجتماعية، وذهبت إلى الدكتور عثمان الحاج فصرف لي دواء سيركوسات 10 مج لمدة أسبوع ثم 20 مج إلى لموعد آخر، وقال: يجب أن أستمر على السيركوسات لمدة 6 أشهر.
علماً بأنه من قبل صرف لي دواء، ولم يظهر مفعوله الحقيقي، خصوصاً أني أتناول أقل جرعة، وصرف لي الاندرال حبة واحدة عند اللزوم.
قال، إن العلاج عامل مساعد لحل مشكلتك، والعامل الأساسي للعلاج هو أني أعرض نفسي للاجتماعات، وجربت ذلك حتى قبل أن يقول لي، والحركات اللاإرادية أتعبتني، ولا أستطيع الخروج، فهل السيركوسات يعالج الرهاب الاجتماعي؟ أيهما أفضل السيركوسات أم البروزاك لعلاج الرهاب؟
أرجوكم أدعو لي بالشفاء، والله إني بحالة لا يعلم بها إلا الله سبحانه.
وشكراً.